أعلنت شركة مطارات جدة، عن نجاح الخطة التشغيلية لموسم ذروة العمرة لهذا العام 1444هـ؛ حيث شهد المطار انسيابية عالية في الحركة التشغيلية؛ على الرغم من كثافة العمليات التشغيلية وكثافة الرحلات منذ بداية الموسم.. وتَمَكن المطار من خدمة أكثر من 4.4 ملايين مسافر خلال شهر رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك لعام 1444هـ.
وكانت "مطارات جدة" قد رفعت استعدادها منذ وقت مبكر هذا العام من خلال اعتماد الخطة التشغيلية لموسم العمرة، والتي ركزت على توفير كل التسهيلات لاستقبال الزيادة المتوقعة في أعداد القادمين لأداء العمرة عبر صالات المطار خلال شهر رمضان المبارك؛ حيث تم تهيئة الصالات لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وتحقيق أعلى المعدلات في الأداء والارتقاء بالخدمات وتحسين تجربة المسافر.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة مطارات جدة، أيمن بن عبدالعزيز أبو عباة، أن موسم العمرة الحالي شَهِدَ خطوات تطويرية أسهمت في سرعة إنهاء إجراءات المعتمرين، وتقليص الفترة الزمنية لانتظارهم في منطقة الإجراءات؛ بما يتوافق مع النمو المتزايد لحركة المسافرين من ضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك العمرة عبر صالات مطار الملك عبدالعزيز الدولي.
وبيّن "أبو عباة" أن المطار تَمَكن خلال شهر رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك لعام 1444هـ، من استقبال وتوديع أكثر 4.4 ملايين مسافر أَقَلّتهم 28 ألف رحلة، وتم مناولة 7.9 ملايين حقيبة، وبلغ إجمالي حجم الشحن الجوي لنفس الفترة 30 ألف طن.
وأوضح أن المطار سجل أرقامًا تشغيلية عالية جدًّا؛ حيث بلغ عدد المسافرين في الربع الأول من هذا العام قرابة 11 مليون مسافر بارتفاع يقارب 99% مقارنة مع نفس الفترة التشغيلية من العام الماضي، والتي سجلت 5.6 ملايين مسافر؛ في حين بلغ أعلى معدل تشغيلي يومي للمطار، خلال موسم ذروة العام؛ حيث سجل المطار 143 ألف مسافر في يوم العاشر من رمضان الموافق الأول من شهر أبريل 2023. وأشار إلى أن أكثر من 20 ألف موظف يمثلون أكثر من 27 قطاعًا حكوميًّا وخاصًّا، تم تجنيدهم في المطار لخدمة ضيوف الرحمن؛ مضيفًا أن المعتمرين الذين أتموا مناسك العمرة تمت مغادرتهم إلى بلدانهم بسلاسة وهدوء عبر صالات المطار التي تم تهيئتها لخدمتهم.
وقال "أبو عباة": "بجانب العمل التشغيلي، عَمِلَ الفريق الاتصالي لمطارات جدة على تنفيذ قرابة 17 حملة توعوية تستهدف توعية المعتمرين بأهم الإجراءات التشغيلية داخل صالات المطار، ومن أهمها نوعية الأمتعة المسموح بشحنها، ومواعيد الحضور للمطار، وإجراءات شراء مياه زمزم، والتحذير من ظاهرة الكدادة، والتعريف بأهم وسائل النقل المتاحة للمسافرين القادمين، ونشر خلال هذه الحملات قرابة 76 مادة إعلامية متخصصة بأربع لغات مختلفة".
وأكد أن ما تَحقق من نجاح وإنجاز في استقبال وتوديع المعتمرين وتسهيل عودتهم بكل يسر وسهولة؛ لم يكن ليتحقق لولا فضل الله تعالى ثم توجيهات القيادة الرشيدة يحفظها الله، والمتابعة المستمرة من إمارة منطقة مكة المكرمة، ووزير النقل والخدمات اللوجستية، ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني، والرئيس التنفيذي لشركة مطارات القابضة، الذين يتابعون بصفة مستمرة جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن في المطار؛ مشيدًا في الوقت نفسه بجهود كل الجهات العاملة بالمطار دون استثناء، من خلال منظومة عمل جماعي تجسدت في روح الفريق الواحد والعمل تحت مظلة واحدة؛ للوصول لما يشرّف بلادنا الغالية من خدمة ضيوف بيت الله الحرام.
وقدّم "أبو عباة" شكره لمنسوبي مطار الملك عبدالعزيز الدولي من كل الجهات الحكومية والخاصة سواء في الجهات الأمنية والتشغيلية والإدارية، على مجهوداتهم الكبيرة خلال موسم العمرة.