سفارة السعودية بالمكسيك: "الحربي" أُنهيت إجراءات عودته واختفى فجأةً

عبد الله البرقاوي، عبير الرجباني- سبق- الرياض: تفاعلت السفارة السعودية في المكسيك، مع قصة المواطن السعودي طلال الحربي، الذي يعمل حمّالاً في دولة نيكاراجوا بأمريكا الوسطى، وفُقد من أسرته وانقطع تواصلها معه منذ نحو 15 عاماً، وهي القصة التي انفردت "سبق" بمتابعتها وعملت على إيصال المواطن بذويه.

 

سفارة المملكة العربية السعودية بالمكسيك تفاعلت سريعاً مع تقارير "سبق"، حيث تواصلت مع الصحيفة للحصول على أرقام الاتصال بالمواطن وأسرته، وشرعت في العمل على تسوية وضعه، فيما كشفت في بيانٍ صدر عنها، تفاصيل القصة؛ مبينةً أنها قامت وحسب وثائق أرشيفها عام 2001م، بتوفير وثائق السفر وتقديم المساعدة اللازمة لتأمين عودته إلى أهله وذويه إلا أنه اختفى وانقطع الاتصال به منذ ذلك الحين، مؤكدة أنه لم يتواصل مع السفارة ولم تستقبل منه السفارة أيّ إيميل؛ مشددة على أنها تعمل الآن على تسوية وضعه مع صاحب العلاقة.

 

وفي نص البيان، الذي تلقته "سبق"، قالت السفارة السعودية في المكسيك:

"بالإشارة إلى ما نشرته صحيفة (سبق) الإلكترونية تحت عنوان (سعودي يعمل حمّالاً في نيكاراجوا يبحث عن ذويه منذ 15 عاماً) بتاريخ 13 / 4 /  1435هـ، بشأن المواطن طلال العلوي الحربي، حيث تضمن الخبر أنه قال حاولت الاتصال بالسفارة بالمكسيك، ولكن لم يهتموا بأمري..".

 

"تود السفارة الإيضاح بأن المواطن الحربي لم يقم بالاتصال بالسفارة بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ، وتواصلت السفارة معه صباح أمس، حيث أكد أنه لم يقم بالاتصال لطلب مساعدتها؛ بل اكتفى بتوصية أحد أصدقائه لبعث رسالة إلكترونية بطلب المساعدة ولم تستقبل السفارة أيّ إيميل بهذا الخصوص".

 

"ولذلك نود التنويه بأنها تقوم في الوقت الحاضر بالاتصالات مع صاحب العلاقة لتسوية وضعه مع العلم بأنها قامت وحسب وثائق أرشيفها عام 2001م، بتوفير وثائق السفر وتقديم المساعدة اللازمة لتأمين عودته إلى أهله وذويه إلا أنه اختفى وانقطع الاتصال به منذ ذلك الحين".

 

واختتمت السفارة بيانها قائلة "تتمنى سفارة المملكة العربية السعودية بالمكسيك، على إدارة التحرير تفضلها بنشر هذه الإيضاحات الضرورية، وتؤكّد في الوقت نفسه على حرصها للعمل على تنفيذ التوجيهات والتعليمات السامية لخدمة ورعاية أيِّ مواطنٍ سعودي في الخارج".

 

وكانت "سبق" قد أوصلت أمس الأول المواطن السعودي طلال الحربي، الذي يعمل حمّالاً في دولة نيكاراجوا بأمريكا الوسطى، بأسرته التي فقدته وانقطع تواصلها معه منذ نحو 15 عاماً، حيث لم يمضِ على نشر قصة الشاب في "سبق" سوى نصف ساعة حتى تلقت اتصالات من أقارب وأشقاء الشاب الذين استبشروا بالخبر، مؤكدين أنهم فقدوه قبل 15 عاماً، ولم يعد يعلمون أنه على قيد الحياة إلا بعد مشاهدة التقرير الذي نشرته "سبق".

 

"سبق" زوّدت شقيق الشاب برقم تواصله، والذي أكد أن الفرحة لا تسع الأسرة، خاصة والدة الشاب، عقب أن فقدوا الأمل في العثور عليه خلال السنوات الماضية.

 

وكانت "سبق"، وفي تقرير نشرته الزميلة عبير الرجباني، قد كشفت قصة الشاب السعودي طلال الحربي، الذي فُوجئ عددٌ من الطلاب السعوديين المبتعثين، في أمريكا في زيارةٍ لهم مع جامعتهم إلى دولة نيكاراجوا، وهي أكبر دول أمريكا الوسطى، ولا توجد بها سفارة سعودية، بوجود الرجل السعودي يعمل حمّالاً هناك، وكان ذلك مصادفةً حينما كانوا يبحثون عن مسجدٍ يكون قريباً للصلاة فيه، حيث التقوه وتم إيصاله بـ "سبق"، وشرح قصته ومعاناته هناك؛ مناشداً بإعادته للمملكة قبل أن توصله الصحيفة بذويه، وتتفاعل سفارة السعودية بالمكسيك، وتبدأ إجراءات إعادته إلى السعودية.