طالب المختص التربوي عماد الشريف، بالعقوبات العاجلة على المتجاورين، سواءً طلاب أو غيرهم، إذا ثبت قيامهم بما يسيء للمعلم، معللاً وقوع بعض السلوكيات لجهل البعض بقانون الاعتداء على المعلم، وكذلك عدم تفعيل دور بعض الأسر في توجيه أبنائهم نحو احترام المعلم وعدم القيام بما يسئ له.
جاء ذلك تعليقًا منه على ما تم تداوله لصورة إحدى المركبات تابعة لمُعلم كتب عليها عبارات خادشة للحياء.
وقال "الشريف" إن "رسالة المعلم رسالة سامية ومهنته مهنة عظيمة، ومن هنا يجب أن نحافظ على مكانة المعلم ونحميه من كل ما يمس مهنته والتقليل من شأنها، حتى يتمكن من أداء رسالته على أكمل وجه".
وأضاف: "لعل من أهم أسباب التقليل من مكانة المعلم ووقوع بعض السلوكيات التي تقلل من قدره، هي الجهل بقانون الاعتداء على المعلم، حيث إن عقوبة رادعة لكل من تسول له نفسه بالاعتداء على المعلمين بأي شكل من الأشكال".
وبيّن "الشريف" أن من الأسباب لوقوع سلوكيات عدائية على المعلمين هي بعض الأسر، وذلك بعدم توجيه أبنائهم نحو احترام المعلم وعدم القيام بما يسيء له، مبينًا أن لحماية المعلمين من السلوكيات الخاطئة تجاههم، يجب أولاً وآخر تطبيق العقوبات المقررة على مرتكبيها دون تساهل والإعلان عن ذلك حتى تكون عظة وعبرة للغير.
وأكد "الشريف" أن الأسرة هي النواة والأساس لكل الصفات الحميدة والقيم الحسنة، ومن ذلك غرس مكانة احترام معلمي أبنائهم في نفوسهم بإجلالهم وتقديرهم، وتربيتهم على ذلك منذ الصغر، ومنذ الصفوف المبكرة والأولى في التحاقهم بمقاعد الدراسة.
واختتم "الشريف" تصريحه بأن "العقوبات الصارمة ما وضعت إلا للمكانة العالية للمعلم، التي لو تم التقليل منها لما كان للعملية التعليمية بأكملها أي فائدة مرجوة منها، فبالتالي يجب تطبيق هذه العقوبات على المتجاورين سواءً طلاب أو غيرهم إذا ثبت قيامهم بما يسيء للمعلم".