تواصلت فعاليّات احتفالات عيد الفطر المبارك للعام الحالي 1445هـ التي تنظمها أمانة الطائف في 3 مواقع مختلفة من المدينة، شملت متنفسات الردف، والملك عبدالله بالنسيم، والسنابل بالسيل الصغير، والعديد من المواقع بالتنسيق مع شركاء الأمانة.
وأشارت الإحصائيات إلى أرقام قياسية من الزوار، وتنامي الإقبال الكثيف على مواقع الاحتفالات طوال الفترة المسائية وحتى ما بعد منتصف الليل في ظل تنسيق وحضور أمني ومروري كثيف لمنع أي اكتظاظ أو تدافع حفاظًا على الأرواح والممتلكات، حيث فاق الحضور من أهالي الطائف والزوار التوقعات الأولية بكثير.
ووجّه أمين الطائف المهندس عبدالله بن خميس الزايدي بتقديم جميع التسهيلات لمرتادي الحدائق والمنتزهات العامة والأسواق والمواقع السياحية طوال أيام العيد السعيد، مع اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمشاركة الأهالي فرحتهم في هذه المناسبة الإسلامية الغالية، وتعزيز الخدمات البلدية والمساندة في جميع مواقع الاحتفالات، ورفع مستوى التنسيق مع شركاء الأمانة، بما يحقق المصلحة العامة، واحتواء أي تجاوزات محتملة.
ولفتت العروض الفولكلورية والألوان الشعبية التي تشتهر بها المحافظة والمناطق المجاورة أنظار الزوار، وكان الإقبال واضحًا على المسابقات الثقافية وتوزيع الجوائز والهدايا على الزوار والمشاركين، وتفاعل الكثيرون مع فقرات وأنشطة المسرح المفتوح التي جذبت مئات الأسر مع أطفالهم، وطالب مرتادو الاحتفالات باستمرار تقديم النشاطات الترفيهية والترويحية المختلفة بعد منتصف الليل في ظل الإقبال الكثيف من الأهالي والزوار والسياح على الاحتفالات التي سجلت أعدادًا غير مسبوقة من الحضور.
وعمدت الأمانة إلى إيجاد تنوّع إثرائي في الفعاليّات المقامة والتي تمزج بين الأصالة والحداثة، وبين الترفيه والمتعة، بما يحقق التوازن بين التطور الحضاري في الطائف وإرثها التاريخي والسياحي العريق، واستغلال الإمكانات الطبيعية، والموروث الثقافي في إقامة الفعاليّات ومشاركة الزوار بهجة العيد السعيد، ولمواكبة رغبات الزوار راعت الأمانة عناصر التجديد والتنوع وتلبية مختلف الرغبات والأعمار، وسخرت إمكاناتها للاعتناء بالتنوع البيئي والطبوغرافي للمحافظة، وتعزيز المقومات السياحية والترفيهية الواعدة بالخدمات البلدية التي تلبي احتياجات الأهالي والمرتادين للمواقع السياحية الشهيرة بالطائف مثل الهدا والشفا والمواقع البرية الشمالية.
واستفادت الأمانة من تجاربها السابقة في مجال الفعاليّات والمهرجانات وأنشطة الترفيه في المزيد من الخيارات المتنوعة أمام الزوار لقضاء أجمل الأوقات في مدينة الورد، وشاركت أهالي الطائف بحزمة متنوعة من البرامج والأنشطة الترفيهية والمسابقات، ووجدت تفاعلاً مبهجًا من الزوار في أجواء كرنفالية تحقق مستهدفات استراتيجية الأمانة لبناء شراكة مستدامة مع أطياف المجتمع كافة، وإشراكهم في خطط الارتقاء بجودة الحياة.
وجذبت العروض المقدمة الزوار الذين ملأوا المنتزه والأرجاء المحيطة على مساحة تناهز مليوني متر مربع، حيث انتشر الزوار في سائر المواقع، وتحوّل المكان إلى لوحة احتفائية آسرة في ظل تشغيل الفوانيس الجمالية والإضاءة الفوسفورية والكشافات التي حولت الليل إلى نهار، وخلقت أجواءً من الفرح بين الأسر الباحثة عن بهجة العيد ومسراته مع أطفالهم، واستفاد الزوار من تنوع واختلاف الفعاليّات الثقافية والفنية المقدمة من يوم لآخر، وتواصل تقديم العروض والمفاجآت والفقرات التي تناسب سائر شرائح المجتمع، وتوزيع الهدايا والورود وحلوى العيد في جميع المواقع.
ووزعت الأمانة أكثر من 4000 هدية وحلوى على الزوار من مختلف الجنسيات حتى الآن، بينما تتواصل الأنشطة والبرامج والفقرات على مدى أيام العيد، وتنظيم المزيد من الفعاليّات في المنتزهات والحدائق العامة والساحات البلدية على مستوى المحافظة، وتوفير الجهود والموارد اللازمة لتكون المواقع السياحية والحدائق والمنتزهات والساحات البلدية وأماكن إقامة الفعاليّات في جميع المواقع بالطائف في حالة جاهزية تامة لاستقبال الزائرين والمرتادين، وتقديم جميع أوجه الدعم والمساندة لشركاء الأمانة.
واهتمت الأمانة بإشراك القطاع غير الربحي في فعاليّات العيد للعام الحالي بما يتماشي مع مستهدفات وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان لمنح الجمعيات والمؤسسات في هذا القطاع المزيد من المشاركة المجتمعية الهادفة، واستغلال خبراتها في تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة، مع تفعيل قنوات العمل التطوعي والمشاركة المجتمعية بالأمانة، وإتاحة الفرص للمتطوعين لتسجيل ساعات معتمدة للتعاون مع الأمانة في الإرشاد والتوجيه والتوعية والتثقيف والمشاركة والإشراف على بعض الأنشطة والبرامج والفعاليّات، وقد كان مشاركتهم أكثر فاعلية في احتفالات العيد للعام الحالي بحمد الله.
وارتفع عدد المهام التي حققتها فرق العمل الميدانية خلال يومين أكثر من 5230 مهمة (صيانة ومعالجة واستجابة آنية سريعة مع البلاغات) حيث إن فرق الأمانة الميدانية من مشرفين وموظفين يقومون بالعمل وفق دوريات طوال أيام إجازة العيد.
وتستمر الرقابة الصحية الدورية على المنشآت الغذائية كالمطاعم والمطابخ والمحال التجارية لأكثر من 140 نشاطًا، ومضاعفة الجهود في أعمال النظافة والإصحاح البيئي، ورفع درجة التنسيق بين الإدارات والبلديات الفرعية، ووضعت برنامج عمل مستمرًا يتضمن مواصلة تكثيف النظافة العامة على المرافق والرقابة الميدانية الدائمة عليها، فضلاً عن أعمال الوقاية الصحية (التطهير والتعقيم) ومتابعة امتثال المحال والمرافق والمنشآت التجارية والصحية والترفيهية للتعليمات البلدية.