أوضح خبير السلامة أحمد الشهري، أن هناك فارقًا كبيرًا بين السباحة والغوص في مدى الخطورة المحتملة من الكائنات البحرية الفتاكة والشرسة كحوت القرش.
وبيّن "الشهري" لـ"سبق" معلقًا على حادث هجوم سمك القرش على سائح بمنتجع في الغردقة بمصر، وقال: "الغواصون يهبطون مباشرةً إلى بيئة الأسماك وموطنها، وهم مهيؤون مسبقًا ومدربون على كيفية التعامل مع سلوك الأسماك الهجومية والشرسة ومزودون بوسائل دفاعية تحد من خطورتها ويرصدون حركتها مبكرًا".
وأضاف: "هذا ما يجعل رياضة الغوص آمنةً بدرجة عالية إذا اتبعت إجراءات السلامة الصارمة؛ بعكس رياضة السباحة في الأوساط المائية كالشواطئ المفتوحة والتي يبقى فيها السبّاح مغيبًا عن العالم المائي السفلي وما يحويه من مخلوقات شرسة وفتاكة؛ فيبقى مكشوفًا لها تمامًا كالطعم المتدلي الذي يجلبها لتلتهمه، فتنقض عليه وتفتك به دون أن تمنحه فرصة استيعاب ذلك المشهد المفاجئ والمروع".
وحذّر "الشهري" من أي تجربة غير مسؤولة؛ خاصةً في الشواطئ المفتوحة مباشرةً على البحار، والتي يقودها الجهل والمجاملة أو الاندفاع والتهور، والذي قد يكون ثمنه الحياة لا قدر الله.
وأهاب، في ختام حديثه، بتكثيف الوعي لإرساء أدب التعامل السلوكي الحذر والآمن مع جميع الأوساط المائية بلا استثناء، والامتثال لكل تنبيه أو تحذير في تلك المواطن، ولنتيقن دائمًا أن كل وسائل التنبيه والتحذير التي تواجهنا عند تلك الأوساط المائية لم تأتِ من فراغ، وأنها نتاج مآسٍ وفواجع مروعة سبقتنا لتكون عضةً وحياةً لنا بلطف الله ورحمته.