من داخل قمرة قيادة الطائرات استطاعت مجموعة من الطيّارين السعوديين أن ينقلوا لنا أجواء السماء، بمشاهد مذهلة للتفكر في مخلوقات الله وآياته، وأخرى مرعبة تحبس الأنفاس.
آخر المواقف غير المتوقعة، كشف عنها الطيّار السعودي مشعل بن فهد السديري؛ الذي وثّق في مشهدٍ صادمٍ الصقيع وهو يدهم طائرته على ارتفاع 19 ألف قدم، فوق جبال الألب السويسرية التي تغطيها الثلوج؛ ما تسبّب في انعدام الرؤية تقريباً لديه.
وشرح "السديري"؛ عبر حسابه على تطبيق "إكس"، كيف استطاع أن يتفادى الموقف لينجو بحياته، من خلال زيادة سرعة الطائرة من 20 إلى 30%، لتعديل مستوى درجة الحرارة؛ نظراً لكون الطائرة غير مجهّزة بخاصية التسخين في الأجنحة أثناء الطيران، لإزالة أي تجمُّد قد يمنعها من الحركة.
ووجّه الطيّار نصيحة للطيّارين بالابتعاد عن السحاب عندما تكون درجة الحرارة أقل من صفر إلى 15 درجة مئوية تحت الصفر.
وقبل أشهر، أثار الطيّار والمرشد السياحي السعودي، عبدالباري آل عبدالله؛ دهشة متابعيه عبر مواقع التّواصل الاجتماعي بعدما نشر مقطع فيديو له، وهو يستمتع بالإفطار أثناء ممارسة الطيران الشراعي بالمظلة.
وفي الفيديو الذي تمّ تصويره في شهر رمضان، ظهرت أمام "آل عبدالله"؛ مائدة صغيرة تحتوي على بعض المأكولات والمشروبات قبل مباشرته في تناول الطعام، واحتساء القهوة السعودية، وحينها قال في مقابلة صحفية "نضطر أحياناً للبقاء في الأجواء إلى ما بعد مغيب الشمس بقليل، وفي رمضان يحين موعد الإفطار في ذلك الوقت، وأردت في أحد الأيام الاستمتاع بالطيران حتى آخر دقيقة من دون الاضطرار للهبوط من أجل تناول وجبة الإفطار".
وكذلك، فقد وثّق الطيّار السعودي الكابتن فريد البشر؛ مشهداً محيراً فوق البحر الأبيض المتوسط، بعد أيامٍ من الزلزال المدمّر الذي ضرب مناطق واسعة في سوريا وتركيا العام الماضي.
ونشر "البشر"؛ مقطع فيديو عبر حسابه على تطبيق "إكس"، وعلّق عليه، بقوله "الوضع مو طبيعي في شيء حاصل"، كما ظهر في الفيديو، وهو يقول "الوضع مو طبيعي كأنها أنهار.. في شيء حاصل.. الله يستر".
وحذّر الطيّار السعودي سكان الساحل قائلاً: "إن ما يجري قد يكون تسونامي في مرحلة مخاض التشكُّل".
وقبل سنوات، انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لطيّار سعودي وثّق من داخل كابينة القيادة لإحدى طائرات الصقور السعودية أثناء أداء استعراضي لسرب من الطائرات.
وفي الفيديو، ظهرت براعة الطيّارين السعوديين في التحليق والاستعراض في الجو رغم اقتراب سرب الطائرات من بعضه، وقيامهم بالدوران والتدحرج بها؛ ما أعطى شكلاً رائعاً، حيث لاقى الفيديو تفاعلاً كبيراً بين المتابعين الذين عبّروا عن انبهارهم باللقطات.
وفي وقتٍ سابقٍ، وثّق الكابتن الطيّار عبدالله صالح الغامدي؛ مشهداً يحبس الأنفاس من داخل قمرة القيادة بالطائرة المتجهة إلى الرياض، يوضح لحظة تجاوز سحب رعديّة خطيرة.
وفي الفيديو، ظهرت السحب الرُكامية الخطيرة التي يجب تفاديها، حيث قال الغامدي: "الآن ندخل في مطباتها الهوائية وما تحمله من الهواء والزوابع الرعديّة التي حولها، مرّرنا من جنب هذه السحب والآن توجد مطبات، مؤكداً: نحن الآن مبتعدون تماماً عن تلك الزوابع الرعديّة رجعنا إلى طريق الرحلة بعد تجاوز السحب بفضل الله -سبحانه وتعالى-؛ كاشفا أن الطريق الآن آمن إلى الرياض.
وفي عام 2018، وثّق الطيّار عبدالله الغامدي؛ في مقطع فيديو مشهداً مرعباً لطائرته التي يقودها وهي تصطدم بظلها الذي انعكس على السحاب، كأنها تواجه طائرة أخرى وجهاً لوجه.
وقال "الغامدي"؛ وقتها إنه "في أثناء بدء إجراءات هبوط الطائرة وخفض ارتفاعها، كانت الشمس في الخلف وظل الطائرة انعكس في السحاب الذي كان يغطي سماء المنطقة، ليخرج المشهد بتلك الصورة المدهشة"، كما أشار إلى أن "المنظر كان جميلاً ومخيفاً ومفاجئاً في الوقت نفسه"، مبيناً أن "الطائرة كانت في رحلة قادمة إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض".
ومن ضمن المشاهد المبهرة في الجو، تلك التي وثّقها الطيّار محمد آل شيبان؛ بطائرة الخطوط الجوية السعودية، لمشهد دخول طائرة أخرى في مساره الجوي وهو على ارتفاع 38 ألف قدم، وذلك قبل أن يطلب منه المراقب الجوي الارتفاع إلى 40 ألف قدم، وإفساح المجال للطائرة الأخرى.
وعّلق "آل شيبان"؛ على الفيديو عبر صفحته الشخصية على موقع "إكس"، قائلاً: إليكم منظراً جميلاً لطائرة الـ747 على ارتفاع 38 ألف قدم، وهي تدخل في مسارنا نفسه".