المملكة تشارك في أعمال الدورة "217" للمجلس التنفيذي لليونسكو

المملكة تشارك في أعمال الدورة "217" للمجلس التنفيذي لليونسكو

تشارك المملكة، ممثلةً بالوفد الدائم للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو، واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ومختلف الجهات الوطنية ذات الاختصاص، في أعمال الدورة (217) للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، التي انطلقت جلساتها الافتتاحية، اليوم، بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، وتستمر حتى 18 من الشهر الجاري.

ويرأس وفد المملكة في أعمال الدورة (217) للمجلس التنفيذي لليونسكو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا فهد الرويلي، حيث ألقى كلمة المملكة بحضور الدول الأعضاء في المجلس البالغ عددهم 58 دولة، وبحضور كل من رئيسة المجلس التنفيذي ورئيس المؤتمر العام لليونسكو والمديرة العامة لليونسكو

وأشار إلى اختتام أعمال الدورة 45 الموسعة للجنة التراث العالمي، التي استضافتها العاصمة الرياض من 10 إلى 25 سبتمبر الماضي، منوّهاً بنجاح انعقاد اللجنة التي أقيمت حضوريًّا للمرة الأولى منذ أربع سنوات، مؤكدًا الإمكانات التي تزخر بها المملكة في استضافة العالم، حيث شهدت اللجنة حضور

ما يقارب 3 آلاف من وفود الدول الأعضاء في اليونسكو والمراقبين واللجان الاستشارية ومنسوبي اليونسكو.

وتضمنت كلمة المملكة قرار مجلس الوزراء السعودي بالموافقة على إنشاء مركز دولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي بالرياض، وتأسيس مركز من الفئة الثانية لليونسكو في الرياض، والذي يختص أيضًا بالذكاء الاصطناعي، موضحًا الدور الريادي الذي تؤديه المملكة في هذا الجانب إقليميًّا ودوليًّا.. إضافة إلى إعلان الهيئة الملكية لمحافظة العلا، إطلاق المرحلة الثانية من اتفاقيتها مع اليونسكو في الحفاظ على التراث والتعليم، وبناء القدرات في مجالات الآثار والفنون الإبداعية في العلا.

وأكّد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا على ما توليه المملكة من رعاية للاقتصاد الإبداعي انطلاقًا من إيمانها بقدرة الثقافة والإبداع على المساهمة في التنمية المستدامة، وحرصها بالمقابل على تشجيع المبدعين وتمكينهم من المشاركة في الاقتصاد الوطني، بما يتواءم مع مستهدفات اليونسكو.

كما أشار إلى إعلان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، عن تأسيس منظمة عالمية للمياه مقرها الرياض، منوّهًا بالقيادة التي تتولاها المملكة في تعزيز الجهود العالمية لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، وتوحيد المساعي العالمية لمعالجة تحديات إمدادات المياه.

وختم الكلمة، بإعراب المملكة عن رغبتها في استضافة المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية (موندياكولت) 2025م، مؤكدًا تطلع المملكة إلى التعاون مع كافة الأطراف المعنية في تحقيق ذلك، ومشيرًا إلى ما حققته أعمال الدورة 45 الموسعة للجنة التراث العالمي بالرياض من نجاح.

تجدر الإشارة إلى مكانة المملكة الإستراتيجية في اليونسكو، التي تعكسها عضويتها في 12 مجلسًا ولجنة ومجموعة تابعة للمنظمة، إضافة إلى اختيارها في التصويت بالإجماع لاستضافة أعمال الدورة 45 الموسعة للجنة التراث العالمي، التي شهدت إدراج محمية عروق بن معارض في قائمة التراث العالمي كسابع موقع تراث سعودي عالمي يتم تسجيله، وترؤس المملكة مجموعة العمل مفتوحة العضوية للدول الأعضاء في اتفاقية التراث العالمي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org