صدقت مقولة "صورة بألف كلمة"، بل وألف معنى، وأفضل ما تصل به المعاني والمشاعر الصادقة ليس دائماً هو الحرف بل في حالات كثيرة تأسرنا الصور، لا سيما وإن كانت عفوية كصورة الطفلة التي علقت يديها بجدار الكعبة لتقلد الحجيج في الدعاء والتضرع بعد أن وضعت قبلة طفولية على قبلة المسلمين.
وقد حظيت هذه الصورة باستحسان جماهيري من قبل رواد معرض مسك الفنون، الذي يختتم اعماله اليوم السبت بعد أن استمر لمدة خمسة أيام، وهو من مبادرات معهد مسك للفنون.
وحصلت الصورة سابقاً على المركز الثاني كأجمل صورة في مسابقة لإمارة منطقة مكة المكرمة، إذ كرّم الأمير خالد الفيصل أمير المنطقة ملتقط الصورة محمد التميمي.
وقال "التميمي" عن قصة الصورة في جزئها الأول إن "الطفلة" كانت تضع أناملها على جدار الكعبة وتنظر إلى أيادي الكبار بجوارها لتقلد حركاتهم في براءة رقيقة لا يشبهها شيء.
وأضاف: نقلت الصورة طمأنينة عجيبة لكل من شاهدها، ويبدو أن مصدر تلك الطمأنينة التي بدت على الطفلة حين وضعت رأسها على جدار الكعبة وكأنها أنست واطمأنت لجوار بيت الله، وبقدر صدق الصورة وعفويتها بقدر ما نالت من استحسان وإشادة وانتشار.
وأردف: من المؤكد أن للصورة أبعاداِ مركبة جعلتها تنال استحسان المتابعين والمتخصصين، والمهتمين بالتصوير الفوتوغرافي، أهم هذه الأبعاد امتزاج براءة الطفولة مع رجاء الحجيج، مع قدسية المكان وسط أجواء إيمانية، جعلت الصورة تناسب بسلاسة في خوالج قلب من يشاهدها، وهنا يكمن سر عظيم من أسرار التصوير وفنونه.
يذكر أن معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك الخيرية"، أطلق مبادرة مسك الفنون 2019م تحت عنوان "تجربة 0.3"، ضمن فعاليات موسم الرياض من أجل إثراء الساحة الفنية السعودية والاحتفاء بالفنون التشكيلية.