اختتم وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف اليوم، زيارة رسمية إلى المملكة المغربية؛ تلبية لدعوة وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بالمغرب الدكتورة ليلى بنعلي، رافقه خلالها نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد بن صالح المديفر.
وعقد "الخريف"، خلال الزيارة، عدة اجتماعات ثنائية مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في المغرب، بالإضافة إلى رؤساء شركات تعدينية؛ بهدف تعزيز التعاون في قطاعي الصناعة والتعدين، وبحث الفرص الاستثمارية لدى الجانبين.
وتضمّنت لقاءاته مباحثات مع وزراء في الحكومة المغربية؛ لتعزيز التعاون في المجال الاقتصادي بشكل عام، وفي قطاعي الصناعة والتعدين على وجه الخصوص، وبحث فرص تمكين المؤسسات المالية، منها اجتماع مع وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بالمغرب الدكتورة ليلى بنعلي، ووزير الصناعة والتجارة المغربي رياض مزور، ولقاء مع وزيرة الاقتصاد والمالية بالمغرب نادية فتاح العلوي.
واشتملت زيارة "الخريف" للمغرب على عدة اجتماعات ثنائية مع وزراء الصناعة في الدول الأعضاء بالمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، منها لقاء مع وزير الصناعة والمعادن العراقي الدكتور خالد بتال النجم، وزير الصناعة والمعادن الليبي أحمد أبو هيسة، وزير الصناعة الفلسطيني عرفات عصفور أبو سنينة، إضافة إلى لقاء ثنائي مع وزيرة الصناعة في السودان محاسن يعقوب.
وناقشت تلك اللقاءات سبل تطوير التكامل الصناعي بين البلدان العربية، واستكشاف الفرص المهمة التي يوفرها قطاع التعدين في المملكة، إلى جانب الممكنات والمحفزات التي تقدمها المملكة للمستثمرين في القطاعين الصناعي والتعديني.
كما بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية تعزيز التعاون في قطاع التعدين والفرص الاستثمارية فيه، خلال عدة لقاءات له مع رؤساء شركات تعدينية ومسؤولين بالقطاع؛ منها اجتماعه مع قيادات مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، واجتماع آخر مع الرئيس التنفيذي لمجموعة "مناجم"، إضافة إلى لقاء مع المؤسسات التعدينية الكبرى، ولقاء الطاولة المستديرة في اتحاد مقاولات المغرب، حيث بحثت تلك اللقاءات فرص الاستفادة من الموارد المعدنية المتوفرة في البلدين، ومناقشة سبل تطوير التعاون في مجال استخراج وإنتاج الفوسفات.
وزار "الخريف" عدة منشآت صناعية ولوجستية مهمة في المغرب، منها زيارة ميناء طنجة المتوسط، ومصنع رينو طنجة للسيارات، ومعهد التكوين لمهن صناعة السيارات، إلى جانب زيارة شركة "TE connectivity" لصناعة القطع والأجهزة الكهربائية، اطّلع خلالها على التقدم الكبير للمملكة المغربية في مجال صناعة السيارات، والتقنيات العالية في مجال الخدمات اللوجستية وتسهيل حركة التجارة الدولية.
والتقى في المغرب قادة الرأي العام وكبار الصحفيين والمحللين الاقتصاديين، حيث استعرض معهم أهداف رؤية المملكة 2030 وبرامجها في قطاعي الصناعة والتعدين، وأبرز ملامح الاستراتيجية الصناعية، إضافة إلى القطاعات الصناعية النوعية التي تستهدفها المملكة.
وخلال اليوم الأول من زيارته للمغرب؛ لبّى الوزير دعوة العشاء المقامة تكريمًا له وللوفد المرافق، من قبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية سامي الصالح.
كما ترأس خلال هذه الزيارة وفد المملكة العربية السعودية في أعمال الدورة الثامنة والعشرين في الاجتماع الوزاري للجمعية العامة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، التي عقدت في العاصمة الرباط، في اليوم السادس من شهر يونيو الجاري، حيث شهدت أعمال الدورة الحالية للجمعية إطلاق "الإستراتيجية العربية للتقييس والجودة 2024-2028".
وتأتي زيارة وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى المملكة المغربية، في إطار حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز التعاون الاقتصادي مع المغرب، وبخاصة في المجالات الصناعية والتعدينية، والمساهمة في تبادل الخبرات، وجذب الاستثمارات، وخلق فرص عمل جديدة؛ بما يُعزّز التكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات.