قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، إن الشمس ستتعامد على الكعبة المشرّفة يوم الخميس 27 مايو 2021 وقت أذان الظهر في المسجد الحرام عند الساعة 12:18 ظهراً (9:18 صباحاً بتوقيت غرينتش) وهو التعامد الأول من اثنين هذا العام.
وأضاف: إن الشمس في لحظة التعامد ستكون بأقصى ارتفاع لها (89,55,37 درجة) نحو 90 درجة عندها سيختفي ظل الكعبة وظلال كل الأجسام في مكة المكرّمة، وفي اللحظة نفسها ستكون الشمس مائلة في سماء المناطق البعيدة، وكلما كانت المسافة أبعد عن مكة المكرّمة كان ميل الشمس أكبر في قبة السماء، لذلك استخدم القدماء التعامد لتحديد اتجاه القِبلة بطريقة بسيطة لا تقل في دقتها عن تقنيات الرصد الحديثة.
وتابع: تستخدم ظاهرة تعامد الشمس أيضاً في حساب محيط الأرض وذلك بوساطة بعض القواعد البسيطة في علم الهندسة وهي طريقة قديمة تعود إلى أكثر من ألفي سنة أثبتت كروية الأرض.
وأردف: تحدث ظاهرة تعامد الشمس لأن موقع الكعبة المشرّفة ما بين خط الاستواء ومدار السرطان، فأثناء الحركة الظاهرية للشمس عبر السماء تصبح على استقامة مع الكعبة أثناء انتقالها من خط الاستواء إلى مدار السرطان خلال شهر مايو حيث يحصل التعامد الأول، وعند عودة الشمس جنوباً إلى خط الاستواء قادمة من مدار السرطان في شهر يوليو عندها يحدث التعامد الثاني.
لذلك فالمناطق الواقعة في خطوط عرض أقل من 23.5 درجة شمالاً وجنوباً كلها تشهد هذه ظاهرة التعامد مرتين في السنة، لكن في أوقات مختلفة تعتمد على خط عرض ذلك المكان، وتتميز به أماكن قليلة محصورة بين خط الاستواء ومدارَي السرطان والجدي.
وقال: يمكن للقاطنين في الدول العربية والمناطق المجاورة للقطب الشمالي وإفريقيا وأوروبا والصين وروسيا وشرق آسيا، استخدام ظاهرة تعامد الشمس لتحديد اتجاه القِبلة عن طريق وضع قطعة من "الخشب" مثلاً منتصبة بشكل عمودي على سطح الأرض وقت التعامد وسيشير الاتجاه المعاكس للظل نحو الكعبة المشرّفة مباشرة.
جدير بالذكر أن التعامد سيتكرّر في اليوم التالي الجمعة بفارق بسيط في الزاوية عن اليوم السابق (الخميس)، حيث ستكون الشمس على ارتفاع (89,54,41 درجة) وقت أذان الظهر في المسجد الحرام.