عبَّر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بالعالم الإسلامي عن إدانتهم واستنكارهم لما تتعرض له المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة من ممارسات إرهابية ترتكبها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران ضد المدنيين الآمنين والمنشآت في كلا البلدين.
وعدَّ وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية هذه الممارسات اعتداءً على الحرمَيْن الشريفَيْن مهوى أفئدة المسلمين ووجهتهم اليومية في صلواتهم، مؤكدين وجوب التصدي لهذه الأعمال الإرهابية والتدخلات الإيرانية في الدول العربية والإسلامية بجميع الوسائل الممكنة.
ودعوا العلماء والأئمة والخطباء والدعاة في جميع دول العالم الإسلامي لكشف فساد هذه الميليشيات، وفساد الجماعات والأحزاب المتطرفة والمنحرفة فكريًّا وسياسيًّا، التي تهدد الدول والأوطان، وتعرقل تنميتها.
جاء ذلك في البيان الختامي في القاهرة اليوم لأعمال المجلس التنفيذي لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بالعالم الإسلامي في دورته الـ13 .
ووافق المجلس على ما اقترحه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، بشأن اختيار عنوان المؤتمر وموعده، وأن يكون العنوان "دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال"، وما ذكره من حاجة الناس إلى هذا الموضوع بهدف تعزيز الوعي الوسطي في المجتمعات الإسلامية، وما تعانيه الأمة من فريقين: فريق الغلو والتشدد، وفريق الانحلال والتحلل. وما أبداه من أهمية عقده في أقرب وقت ممكن لتدارس ما يحيط بالعالم الإسلامي من تحديات ومخاطر. وبعد تداول الرأي حيال ما تفضل به معاليه قرر المجلس توجيه الشكر لمعالي رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ على دعوته الكريمة، واستضافة المؤتمر العام التاسع على أرض المملكة العربية السعودية، واختيار عنوان المؤتمر "دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال" عنوانًا وشعارًا للمؤتمر العام التاسع، مع إبلاغ الدول الأعضاء بالمجلس بالموعد المحدد لعقده بوقت كافٍ.
كما استعرض المجلس الأوراق المقدمة من وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت، وما تضمنته من تجارب في مجال المواصفات المعمارية والفنية في بناء المساجد، وأعمال الصيانة، وتبادل الخبرات والأنظمة في مجال تعيين الأئمة والخطباء والمؤذنين والدعاة، وبيان البرامج المناطة بهم، والمسؤوليات الموكلة إليهم. وبعد تداول الرأي قرر المجلس الموافقة على أوراق العمل المقدَّمة لعرضها على المؤتمر التاسع لإقرارها وتعميمها، من خلال إقامة ورش عمل على هامش المؤتمر، يشارك فيها الوكلاء المختصون والإدارات المعنية بالمشروعات والصيانة وتعيين الأئمة والخطباء، وتدريبهم لتبادل الخبرات والتجارب في هذا الشأن تعميمًا للفائدة، مع إتاحة المجال للدول الأعضاء في المجلس لتقديم ما لديهم، وبعثها إلى الأمانة العامة في المجلس.
كما وافق المجلس على الورقتَيْن المقدمتَيْن من وزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية ووزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية، وهما بعنوان "صناعة الفتوى وخطورة الفتوى بدون علم أو تخصص" لعرضهما على المؤتمر العام التاسع لإقرارهما وتعميمهما.
كما وافق المجلس على أوراق العمل المقدمة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية، وهي "أهمية استحداث لوائح وبرامج لتحصين المنابر من خطابات الكراهية والتطرف والإرهاب"، والموضوع الثاني "القيم الإنسانية المشتركة.. قيمتا التعايش والتسامح"، والموضوع الثالث "وسائل التواصل الحديثة ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها"؛ وذلك لعرضها على المؤتمر العام التاسع لإقرارها وتعميمها، مع تأكيد ما طرحه فضيلة وكيل وزارة الأوقاف بدولة الكويت بخصوص إطلاق بعض المصطلحات في الورقة، وإعادتها، وتحكيمها قبل عرضها على المؤتمر العام التاسع.
كما وافق المجلس على الورقة المقدَّمة من وزارة الأوقاف بجمهورية مصر العربية، وهي بعنوان "ضوابط الحديث بالشأن العام"، وعرضها على المؤتمر العام التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية لإقرارها وتعميمها.
ووافق المجلس على الورقتَيْن المقدمتَيْن من الهيئة العامة للأوقاف بالمملكة العربية السعودية، ومن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، بعنوان "دور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للدول الإسلامية"، وعرضهما على المؤتمر العام التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية لإقرارهما وتعميمهما.
كما وافق المجلس على الورقة المقدمة من الهيئة العامة للأوقاف بالمملكة العربية السعودية حول "تجربة المملكة في الصناديق الوقفية"، وعرضها على المؤتمر العام التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية لإقرارها وتعميمها، على أن تقدَّم ضمن ورش العمل المقامة على هامش المؤتمر.
كما قرَّر المجلس الموافقة على طرح الدكتور عبد الله سليمان عقيل الدعجة، الأمين العام لوزارة الأوقاف بالمملكة الأردنية الهاشمية، حيال ورقة استحداث برامج لتحصين المنابر من خطابات الكراهية، وما ذكره حيال أهمية تضمين الورقة أسبابًا نفسية، وأثرها في ترويج خطاب الكراهية، وتنقية الخطاب من الغلو والتطرف، على أن تقدِّم وزارة الأوقاف بالمملكة الأردنية الهاشمية ورقة عمل عن هذا الموضوع، وإرسالها للأمانة العامة للمجلس لدراستها في الدورة القادمة.