حقق طالب بالصف الأول الثانوي بتعليم جدة، المركز الأول في اختبار مقياس مبادرة "الموهوبون العرب" في نسختها الثانية 2022.
وتفصيلًا، حصد الطالب رائد بن بسام عبدالرحمن المرامحي الذي يدرس بالصف الأول الثانوي بمدرسة الفيصلية للموهوبين بجدة، المركز الأول والدرجة الأعلى في مقياس "الموهوبين العرب" على مستوى طلاب وطالبات المملكة في دورتها الثانية، وأكد لـ"سبق" فخره بهذا المنجز، مُرجعًا ذلك إلى توفيق الله أولًا، ثم دعم ورعاية والدته وخاله وأهله ومدرسته.
وخص "رائد" والدته بالفضل؛ مشيرًا إلى أنها تقمصت ثوب الأب والأم في آن واحد بعد وفاة والده، رحمه الله، وآثرت التفرغ لتربيته هو وإخوته ورعايتهم وتنمية مواهبهم على الوظيفة؛ رغم حصولها على درجة البكالويوس، وأضاف: "طموحاتي خدمة وطني الذي يولي أبناءه جل اهتمامه ورعايته في مختلف الميادين والأصعدة".
وقال المدير العام للتعليم بجدة الدكتور نايف بن عابد الزارع لرصد مشاعره تجاه هذا الإنجاز الذي يسجل للتعليم بالمحافظة لـ"سبق": "بداية أقدم خالص التهنئة للابن الموهوب الطالب رائد بن بسام عبدالرحمن المرامحي ولأسرته ومدرسته، على هذا الإنجاز العلمي المميز بتحقيقه المركز الأول والدرجة الأعلى في مقياس الموهوبين العرب على مستوى طلاب وطالبات المملكة في دورتها الثانية".
وأضاف: "ليس بمستغرب على أبنائنا وبناتنا الموهوبين والموهوبات هذه الإنجازات المتتالية في المحافل المحلية أو العربية أو العالمية؛ فهم يجدون كل الرعاية والاهتمام والدعم من لدن قيادتنا الرشيدة -أعزها الله- من تعليم متقدم يواكب الطموحات والتطلعات وما يحظى به الموهوبون والموهوبات من رعاية خاصة من مقام وزارة التعليم، لصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم العلمية من خلال إقامة وتنفيذ الملتقيات المتخصصة والمعارض العلمية لهم، وتحفيزهم على المشاركة في كل الملتقيات والمحافل العلمية لتسجيل حضور مشرّف وتحقيق مراكز متقدمة في صدارة دول العالم".
وتابع: "نحن في الإدارة العامة للتعليم بجدة، فخورون بما حققه ابننا الطالب رائد المرامحي، وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل استمرارية هذا التفوق العلمي الذي يسجل باسم الوطن كافة".
وكان 1131 طالبًا وطالبة من 16 دولة عربية، قد أدوا اختبار مقياس مبادرة "الموهوبون العرب" في نسختها الثانية 2022، التي تنظمها مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، لاكتشاف ورعاية وتمكين المواهب العربية الشابة، بالشراكة مع المنظمة العربية للعلوم والثقافة "الألكسو"، ونفذها المركز الوطني للقياس.
وشارك في أداء المقياس، طلاب من دول عربية هي: "السعودية، والجزائر، والمغرب، وفلسطين، والكويت، والسودان، والبحرين، وليبيا، واليمن، والعراق، وسلطنة عمان، وقطر، وموريتانيا، والأردن، وتونس، والإمارات"؛ حيث يهدف المقياس -الذي يعتمد على منهجية علمية ترتكز على أفضل الممارسات التربوية العالمية- إلى الكشف عن القدرات والمهارات الكامنة لدى الموهوبين والمبدعين، من خلال عدد من الأبعاد التي تشمل المرونة العقلية والاستدلال الرياضي والمكاني، والاستدلال العلمي والميكانيكي، والاستدلال اللغوي وفهم المقروء.
وسبق تطبيق المقياس على المرشحين من الدول العربية المشاركة، تنظيم مؤسسة "موهبة" و"قياس"، عددٌ من الورش التعريفية، بحضور ممثلي الدول المشاركة، والطلبة المرشحين.. وتم فيها تسليط الضوء على أهمية المقياس، وشروط متطلبات تنفيذه عن بُعد، وكيفية التحقق من المتطلبات التقنية للدخول لأداء المقياس، إلى جانب خطوات التسجيل في المقياس، وآليات التواصل مع الدعم الفني.
وتسعى مبادرة "الموهوبون العرب" لتحقيق جملة من الأهداف؛ منها تمكين الموهبة والإبداع؛ كونهم الرافد الأساسي لازدهار العالم العربي، والتأكيد على أن الاستثمار في رعاية الموهوبين من أهم مقومات التنمية المستدامة في المجتمعات، إضافة إلى قيادة حراك علمي لاكتشاف ورعاية واحتضان الموهوبين والمبدعين في العالم العربي.