"الفخار" في المدينة المنوّرة.. صناعة تقليدية تتوارثها الأجيال وذكرى من الأرض الطيبة

تحظى بدعم واهتمام من هيئة التراث بهدف المحافظة عليها ودعم أصحابها من خلال الدورات
"الفخار" في المدينة المنوّرة.. صناعة تقليدية تتوارثها الأجيال وذكرى من الأرض الطيبة

تعد صناعة الفخار من الحرف التقليدية التراثية في منطقة المدينة المنوّرة، المستوحاة من طبيعة المنطقة التي يحرص الزوّار على اقتنائها كذكرى من أرض طيبة الطيبة، حيث تحظى بدعمٍ واهتمامٍ من هيئة التراث بهدف المحافظة عليها، ودعم أصحابها من خلال الدورات والورش والفعاليات المتنوعة.

وفي جولة على أحد معامل صناعة الفخار في المنطقة، التي تعمل بالطريقة التقليدية القديمة من خلال تجهيز الحرفي عجينة الطين بشكلٍ يدوي مع إضافة بعض المواد الطبيعية التي تساعد على تماسكها، ثم يوضع الطين على شكل قوالب وأحجام متنوعة، ليخرج بشكلٍ فني واحترافي، بعد ذلك يجفّف في الشمس والهواء، وينقل إلى الفرن بدرجة حرارة معينة ليكتسب الصلابة والقوة ويكون جاهزاً للبيع.

وأعرب تمّام محمود، أحد الحرفيين، عن اعتزازه وفخره بهذه المهنة التي تعلمها بالوراثة عن أبيه وجده منذ أكثر من 40 عاماً، رغم التحديات والصعوبات التي تواجه العامل بها والتي تحتاج إلى كثيرٍ من الصبر والإتقان.

ويُحضر الطين الممزوج المستخدم في صناعة الفخار من أودية منطقة المدينة المنوّرة، بعد سقوط الأمطار، حيث تتميّز المنطقة بمجموعة من الأودية التاريخية التي ورد بعضها في أحاديث النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

ويشهد الطلب على الفخار في الفترة الحالية تراجعاً؛ ويعود ذلك -كما يرى تمّام - إلى تنوّع واختلاف أسعار الأدوات المنزلية الحديثة التي باتت في متناول الجميع، حيث اقتصرت صناعة الفخار حالياً على الجوانب الفنية والجمالية والهدايا التي يحرص على اقتنائها الزوّار من مختلف دول العالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org