يشهد المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2024، مشاركة سعودية واسعة؛ حيث تشارك أكثر من 13 مزرعة إنتاج محلية بنخبة سلالات من الصقور، في نمو ملحوظ لعدد المزارع السعودية المشاركة مقارنة بالعام الماضي.
ويرى نايف عبدالمحسن آل مسعود من مركز النادر للصقور، أن الزيادة الواضحة في عدد مزارع وصقور الإنتاج المحلي المشاركة في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2024؛ سببها الاستراتيجية التي اعتمدها نادي الصقور السعودي في دعم المنتجين، من خلال التسهيلات الكبيرة التي يقدّمها لهم، والتي أسهمت بشكل واضح في رفع جودة المنتج المحلي بشكل لافت؛ خاصة مع تخصيص شوط في مسابقة المزاين لفئة الإنتاج المحلي بمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور.
من جانبه، أكد صاحب مزرعة ثهلان فالكون، عبدالله المسعود، أن الرؤية الواضحة التي وضعها النادي للإنتاج المحلي، ساعدت في زيادة عدد المنتجين المشاركين في المزاد؛ موضحًا أن له أربع سنوات في مجال الإنتاج؛ حيث شارك العام الماضي بصقر واحد؛ فيما ارتفعت مشاركته هذا العام إلى خمسة صقور؛ مثمنًا الدور الذي يلعبه نادي الصقور السعودي في المحافظة على هذا الإرث.
فيما أشار وكيل الخليج للصقور ماجد السيف، إلى أن المشاركة السعودية في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور، تتسع في كل عام من حيث عدد المزارع المتواجدة ومن ناحية عدد الصقور المشاركة؛ حيث شارك في المزاد الدولي لمزارع إنتاج الصقور 2023، نحو 11 مزرعة محلية.
وأكد أن الدعم الذي يجده المنتجون من خلال تخصيص أشواط لصقور المزاد في مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، إلى جانب التسهيلات والحوافز المقدمة من النادي للمنتجين والمشاركين، كلها عوامل أسهمت في زيادة رقعة المشاركة السعودية في المزاد؛ متوقعًا أن تتسع المشاركة أكثر في الأعوام المقبلة، في ظل اتجاه الكثيرين للاستثمار في مزارع إنتاج الصقور.
ويستقطب المزاد على مدى 20 يومًا، ما يزيد على 35 مزرعة إنتاج من 16 دولة حول العالم، ويستمر حتى الـ24 من أغسطس الجاري، في مقر النادي بملهم (شمال مدينة الرياض)، في حدث هو الأكبر من نوعه عالميًّا؛ إذ أصبح منصة دولية موثوقة وآمنة يلتقي فيها الصقارون ومنتجو الصقور سنويًّا، ويعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية للصقور والصقارين.