"الرياض" و"وارسو" بعد 10 أعوام.. هنا "سابك" و 7 مليارات تبادل تجاري في 2022م

الجبيري لـ"سبق": دور ملموس في التعليم والتقنية والموانئ والسياحة والتراث الوطني
عبدالرحمن الجبيري
عبدالرحمن الجبيري

قال الكاتب والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن أحمد الجبيري لـ"سبق"، إن زيارة رئيس الوزراء البولندي للمملكة التي تأتي بعد 10 أعوام من الزيارة الأولى تكتسب أهمية كبيرة نحو تعزيز العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية عطفاً على الدور العالمي الذي تلعبه المملكة بمواصلة جهودها الرامية لتطوير العلاقات الدولية والتعاون المتواصل وصولاً إلى الاستقرار العالمي.

وأكد أن البلدين يعملان على تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، لافتاً إلى الدور الملموس الذي تقوم به اللجنة السعودية البولندية المشتركة، وخاصة في مجالات التعليم، والعلوم والتقنية، والصحة، والزراعة، والغذاء، والمياه، والكهرباء، والموانئ، والسياحة والتراث الوطني.

وأضاف: وفي هذا الإطار فقد أسست الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، شركة (سابك) للبلاستيكيات المبتكرة في بولندا (إس بي زد. أو.أو)، والتي تعمل في قطاع بيع المواد الكيميائية والمنتجات ذات الصلة، كما وقعت المملكة وبولندا عدداً من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية المهمة، منها اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي.

وقال إن اتفاقية الازدواج الضريبي أسهمت في تعزيز ومرونة الأعمال من البلدين مما خلق الشفافية في المعاملة الضريبية، فضلاً عن إقامة المزيد من المشروعات التجارية والاستثمارية المشتركة، كما أن هذه الاتفاقية تشجع التجارة والاستثمار، والتعرف أكثر على الفرص الاستثمارية والصناعات والسلع.

وتابع "الجبيري" أنه وفقاً لبيانات إحصائية منشورة فقد شهد التبادل التجاري بين المملكة وبولندا تطوراً مستمراً، حيث بلغ حجمه حتى أكتوبر 2022 ما قيمته 7 مليارات و933 مليون دولار، وبلغت صادرات المملكة إلى بولندا 6 مليارات و763 مليون دولار، منها 6 مليارات و480 مليون دولار من الصادرات النفطية، و283 مليون دولار صادرات غير نفطية.

وزاد بأنه بلغت واردات المملكة من بولندا في الفترة نفسها ملياراً و170 مليون دولار، ليسجل بذلك الميزان التجاري فائضاً لصالح المملكة بقيمة 5 مليارات و593 مليون دولار، في حين تواجدت شركة أرامكو السعودية في السوق البولندية، وذلك وفق ما أعلنته عن عزمها زيادة إمدادات النفط لشركة (بي.كيه.إن أورلن)، كبرى شركات الطاقة الحكومية البولندية، من 200 ألف إلى 337 ألف برميل يومياً.

وأردف أنه ارتفع التبادل التجاري بين البلدين من 2,385مليون ريال عام 2010 إلى 12,695مليون ريال في العام 2019 وكانت أهم السلع المصدرة 2019 منتجات معدنية ولدائن ومصنوعاتها ونحاساً ومصنوعاته وأصنافاً متنوعة من معادن عادية، أما أهم السلع المستوردة في ذات العام فقد كانت آلات وأدوات آلية وأجزاءها وأجهزة ومعدات كهربائية وأجزاءها وسيارات وأجزاءها وحبوباً وألباناً وبيضاً ومنتجات حيوانية للأكل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org