في مجمع الملك فيصل الطبي بالطائف، أُنقذت -بحمد الله- حياة امرأة سعودية في الأربعينات من عمرها، بعد إجراء جراحة دقيقة استغرقت أربع ساعات لإزالة ثلاثة أورام من المخ، كان أكبرها بحجم برتقالة بمقاس 107 سنتمرات مكعبة، وقطر يبلغ حوالي 7 سم، في حين كانت الأورام الأخرى أصغر حجمًا، الأول بمقاس 5 سنتمرات مكعبة والثاني 1.3 سم مكعب.
المريضة التي وصلت إلى قسم الطوارئ تعاني من إغماء مؤقت وضعف بالجانب الأيمن من جسدها، خضعت لفحوصات دقيقة شملت الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، التي كشفت عن وجود الأورام بالفصين الأمامي والجانبي الأيسر من المخ، قريبة من مركز الحركة. وأظهرت القياسات بداية فتق مميت للمخ نتيجة الضغط من الأورام.
بقيادة فريق من الاستشاريين والأخصائيين في جراحة المخ والأعصاب، بالإضافة إلى استشاريي التخدير، تم تحضير المريضة للجراحة التي تضمنت استئصال الأورام والغشاء الأم الجافية الملتصق بها، وإزالة التصلب الزائد المتفاعل مع الجمجمة لمنع احتمال عودة الأورام. العملية تطلبت أيضًا التحكم الدقيق في الأوعية الدموية المغذية للأورام.
بعد الجراحة، نُقلت المريضة إلى العناية المركزة وتمت مراقبتها عن كثب ، حيث استعادت وعيها بالكامل. فحوصات الأنسجة أكدت أن الأورام كانت حميدة وخالية من الخلايا السرطانية. وبعد استقرار حالتها، تم نقلها إلى التنويم الداخلي. وبفضل الله غادرت المريضة المستشفى في صحة جيدة وبكامل وعيها دون أي مضاعفات، وهي الآن تتابع حالتها من خلال زيارات منتظمة للعيادة الخارجية لجراحة المخ والأعصاب.