قبل عام كامل من إعلان منظمة الصحة العالمية تحوّل "جدري القردة" إلى "حالة طوارئ صحية عامة" على الصعيد العالمي، وضعت باحثة سعودية خارطة طريق شاملة لمواجهة المرض على المستوى الدولي، خاصة مع امتداد تفشي الوباء الفيروسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة.
ونشرت الباحثة الأستاذ المشارك الدكتورة حنين محمد شعيب، عميدة كلية إدارة الأعمال بجامعة الأعمال والتكنولوجيا، خلال عام 2023 بحثاً في مجلة علمية مصنفة من الدرجة الأولى دولياً Frontiers(Q1)، عن استراتيجيات التدابير الوقائية لجائحة جدري القرود، من خلال الاستفادة من تجربة المملكة الرائدة خلال جائحة كورونا.
وجاء عنوان البحث الذي توقع المرض قبل ظهوره بعام "جدري القردة باعتباره وباءً ناشئاً محتملاً: مناقشة حول المخاطر المستقبلية والتأهب في المملكة العربية السعودية".
واهتم بموضوع تسليط الضوء على المخاطر المستقبلية والاستعداد في السعودية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي أثناء الجائحة؛ بحثاً عن الدعم والتوعية حول جدري القرود، كما اهتم بموضوع الحاجة إلى استراتيجيات اتصال فعالة للقادة من خلال قنوات التواصل الاجتماعي لنشر معلومات دقيقة للجمهور ومقدمي الرعاية الصحية وصناع القرار.
واختتم البحث بالدعوة إلى بذل جهود تعاونية بين السلطات الصحية والباحثين والشركاء الطبيين الدوليين لتعزيز الترصد، ووضع خطط الاستجابة لتفشي الوباء، وضمان توفر اللقاحات وخيارات العلاج، ويشكل البحث أساساً لتوجيه التدابير الوقائية في المستقبل وتعزيز التأهب العام بالمملكة لمواجهة احتمال ظهور جدري القرود كجائحة في المستقبل "لا قدر الله".
وكانت هيئة الصحة العامة السعودية "وقاية"، أعلنت أنه لم يتم رصد أي حالة مصابة بـ"جدري القرود - النمط الأول" حتى الآن في المملكة، عقب إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ الصحية على مستوى العالم بسبب تفشي النمط الأول من الفيروس.