يُعد اليوم الثامن من مارس من كل عام يوم المرأة العالمي، وهو احتفال عالمي بجهود المرأة، ودورها الفعال في شتى مجالات الحياة، ويُعبّر فيه العالم عن حبه وتقديره للمرأة بشتى أدوارها في حياتنا، وما قامت وما زالت تقوم به من إنجازات اجتماعية وسياسية واقتصادية عظيمة بارزة في المجتمع العالمي.
وفي عام 1975 بدأت الأمم المتحدة الاحتفال بهذا اليوم، واختيار موضوع مختلف له في كل عام. وكان أول موضوع عام 1976 (الاحتفاء بالماضي والتخطيط للمستقبل).
وفي ديسمبر 1977 تبنت الجمعية العامة قرارًا بإعلانه يوم الأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام الدولي. ومنذ ذلك التاريخ يتم الاحتفال به سنويًّا.
وقالت المستشارة في التدريب والتطوع والمسؤولية الاجتماعية حصة الشهري: "اهتمت الشريعة الإسلامية اهتمامًا كبيرًا بالمرأة، وبمكانتها في المجتمع. ولقد كرم القرآن المرأة في سور عدة، وأعطاها حقوقها كاملة. والأصل في معاملة المرأة الإحسان. كما نظر الشرع إليها نظرة تكريم واعتزاز؛ فالمرأة في الإسلام هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة".
وأضافت: "ذُكر في القرآن الكريم المساواة بين الرجل والمرأة في الأعمال الصالحة لقوله تعالى {من عمل صالحا من ذكر أو أنثىٰ وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ۖ ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} صدق الله العظيم".
وتابعت: "للمرأة في المملكة العربية السعودية دور فعال في دفع عجلة التنمية على الصعيد الوطني والعالمي والعمل تحقيقًا لرؤية سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030. ولها مكانتها الاجتماعية والعملية. كما دعمت المرأة من قيادتنا الحكيمة والرشيدة شخصيًّا واجتماعيًّا وعمليًّا في سبيل التغيير للأفضل، وإتاحة الفرص لها والإبداع والإنجاز، مع حفظ حقوقها كاملة على جميع الأصعدة. وما نرى اليوم في المملكة العربية السعودية من دعم وتمكين للمرأة هو تغيير ملحوظ وبسرعة هائلة، حتى أصبحنا ننافس العالمية بها بفضل الله، ثم حكومتنا وقيادتنا الرشيدة -حفظهم الله وأدامهم عزًا وفخرًا لنا-. ونفخر بكوننا من أعظم بلد (المملكة العربية السعودية)، التي أتاحت لنا اليوم الكثير من الفرص والتمكين. وأحمد الله لكوني امرأة سعودية في وطن يدعمني لأكمل مسيرتي وطموحي وشغفي بكل سهولة ويسر".
وأردفت: "دور المرأة اليوم مهم في جميع المجالات. وعلى المرأة أن تحمل هذه المسؤولية بكل أمانة وصدق واجتهاد؛ فدور المرأة اليوم مختلف وقوي بالمساهمة في دفع عجلة التنمية وفق رؤية 2030. ونشكر الرجال في تقديرهم وتعبيرهم العظيم الذي سُطر لنا في هذا اليوم للمرأة. وما أدل من ذلك من مقولة ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان: (المرأة السعودية باتت اليوم شريكًا للرجل السعودي في تنمية الوطن دون تفرقة). لدينا اليوم مسؤولية كبيرة وثقة عظيمة من قائد عظيم، وعلينا أن نكون في مستوى هذه الثقة، والعمل بها بكل إخلاص وصدق وأمانة، وأن تكون المرأة السعودية الأولى في إبداعها وإنجازها وفكرها نحو التغيير للأفضل إسهامًا وتكريسًا لتحقيق رؤية سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رؤية 2030. ومعًا لدفع عجلة التنمية في المملكة العربية السعودية".