
حتى عام 1401 هـ كانت مدينة تبوك خالية من الميادين والدوارات التي تتسم بالأعمال الفنية والجمالية ففكر المهندس المعماري عمرو درويش (رئيس بلدية تبوك سابقاً ) في إضفاء طابع جمالي على فضاء مدينة تبوك من خلال إنشاء مجسمات مستوحاة من التراث الإسلامي تيسر على مستخدمي الشوارع الجديدة وصف عناوينهم وتحديد مواقعهم الجغرافية.
وفي هذا السياق قال الباحث عبدالله العمراني راوياً لـ "سبق " قصة أول وأقدم مجسم عرفته شوارع تبوك :كان للتعاون القائم ما بين أمانة جدة وأمانة تبوك ثمرته في استقدام أول مجسم جمالي عرفته مدينة تبوك (نافورة دلال القهوة ) حيث كان المكون الأساسي له هو معدن البرونز وحجر الجرانيت .
وأضاف :" كانت هذ النافورة فاتحة خير للعديد من المجسمات والميادين الجمالية التي تزينت بها شوارع تبوك أشهرها ( مجسم ميدان بوابة الشمال )، ففي أواخر عام 1401هـ أهدت أمانة جدة أمانة تبوك (نافورة الدلال) وهي من تصميم المهندس المعماري الإسباني ( خوليو لافونتي ) (Julio Lafuente) والذي تعاقدت معه أمانة مدينة جدة في عام 1395هـ وقدم العديد من الأعمال كان أشهرها القناديل المملوكية العملاقة الموجودة على طريق الملك عبد العزيز في مدينة جدة ، وعمله الضخم "اتجاه القبلة" على المسار نفسه، و مجسم الدراجة الشهير الواقع على تقاطع شارع الأمير ماجد (الستين) مع شارع الأمير سعود الفيصل في مدينة جدة .
وتابع : بتاريخ 2/1/1402هـ أقامت أمانة تبوك حفل تدشين للنافورة في موقعها الحالي ( عند اشارة تقاطع طريق الملك فهد وطريق الأمير فهد بن سلطان ) ، حيث شرف الحفل أمير منطقة تبوك السابق الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله ووكيل الإمارة السابق أحمد الخريصي وعدد من المسؤولين وأعيان تبوك.