قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة، إن سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد خلال ساعات قبل شروق الشمس يوم الخميس 12 نوفمبر 2020 ذروة تساقط زخة شهب الثوريات الشمالية.
ولفت أبوزاهرة، إلى أن شهب الثور من الزخات الصغيرة تنتج نحو 5 إلى 10 شهب بالساعة عند ذروتها، وهناك نوعان منفصلان منها شهب "الثوريات الجنوبية" و"الثوريات الشمالية" وسوياً تنشط من أواخر أكتوبر إلى أوائل ديسمبر، والمميز بشأنها أنها غنية بإنتاج كرات نارية عبارة عن شهب أكبر من الشهب المعتادة واكثر سطوعاً.
وتابع، تنشط زخات الشهب سنوياً مع عبور الكرة الأرضية خلال البقايا المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تضرب قطع بحجم حبة الحصى، أعلى الغلاف الجوي وتحترق على ارتفاع نحو 70 إلى 100 كيلو متر وتظهر لنا في صورة شهب.
وأضاف أبوزاهرة، أنه بتحديد سرعة واتجاه تلك الأجسام النيزكية عند اختراقها للأرض يمكن تحديد مسارها عبر النظام الشمسي ومعرفة الجسم المسؤول عن انتاجها، وفي حالة شهب الثوريات الشمالية، فإن مصدرها الكويكب 2004 TG10.
وأوضح أنه لمحاولة رؤية شهب الثوريات الشمالية يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم، بعيداً عن أضواء المدن ما بعد منتصف ليل الأربعاء حيث ستكون نقطة انطلاقها أمام مجموعة نجوم الثور باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي، لكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في قبة السماء.
جدير بالذكر أن القمر سيكون في مرحلة هلال نهاية الشهر بالتزامن مع ذروة شهب الثوريات الشمالية ولن يشكل مشكلة كبيرة هذه السنة تاركاً السماء مظلمة لفرصة أفضل لرؤية شهب الثوريات الشمالية.