مكة.. داعية فلبيني يفارق الحياة وهو ينسق الدروس الدعوية بالشرائع

عاش عقوداً من الزمن في سبيل الدعوة
الداعية الفلبيني نجيب عبدالكريم -رحمه الله-
الداعية الفلبيني نجيب عبدالكريم -رحمه الله-

عقود من الزمن عاشها الداعية الفلبيني نجيب محمد عبدالكريم على طريق الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، مجتهداً ومتفانياً في عمله مترجماً لأبناء جلدته تعاليم الإسلام وسماحته.

المرض لم يثنه عن أداء مهامه في الدعوة، بل ظل طوال مرضه وهو يباشر مهام الترجمة، حتى حانت ساعته وفارق الحياة أثناء التنسيق لدرس من دروس الجالية الفلبينية وهو في مقر عمله داخل جمعية الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالشرائع بمكة المكرمة.

من جانبه ذكر مدير الجمعية الدكتور زيد بن عبدالله العتيبي عن الداعية الفلبيني نجيب محمد عبدالكريم بعضاً من سيرته في الدعوة إلى الله وبعض القصص المؤثرة التي مرت به مع الشيخ نجيب خلال 5 عقود أو أكثر، قائلاً بأنه ذكر عنه أن الدعوة لا تفارق شفتيه، كما كان رحمه الله جمّ الخلق سمح التعامل لين الجانب يدعو بالحكمة ويعظ بالحسنى له أثر على المدعوين بأسلوبه المتواضع وكلامه اللطيف.

وأضاف أنه رزق الصبر وتحمل المشاق من أجل الدعوة، واعتنى بها من خلال التقنية، ورغم إنهاك المرض له إلا أنه لا يريد مفارقة بيئة الدعوة وهو الذي قضى حياته في الدعوة إلى الله متنقلاً ما بين الرياض والشرقية ثم ختمها في مكة المكرمة.

وقال: "سافرت وإياه في إحدى الرحلات الدعوية وكانت مدتها ٢٤ ساعة ومنذ تحركنا حتى رجعنا وهو يتكلم بالجوال لم يفصل كلامه إلا الوقت الذي ترجم لنا فيه مع الجالية الفلبينية التي لا تتجاوز الساعتين ووقت النوم وعندما سألته عن هذه المكالمة التي أطال فيها قال إن هذا رجل غير مسلم وله الرغبة في الإسلام ولكن بشرط أن أثبت له عدم التثليث في المعبود، الله أكبر ما أصبره يوم وليلة وهو يورد الأدلة لهذا الشخص حتى يسلم، رحمك الله أبا عبدالله صاحب الخلق الدمث والمحب للدعوة وغفر لك وعوضنا خيراً".

وأفاد مدير الجمعية بأن أسرته رغبوا الصلاة عليه في الحرم ودفنه في مكة وتمت الصلاة على الداعية في المسجد الحرام وتم الدفن في مقبرة الشرائع بمكة المكرمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org