
تصوير: فهد العساف : استغلّ أهالي منطقة تبوك تزامن تساقط الثلوج على مرتفعات اللوز والظهر وعلقان مع عطلة نهاية الأسبوع، فتوافدوا عليها من مختلف محافظات المنطقة، خصوصاً من تبوك وحقل والبدع وبئر بن هرماس؛ حيث تتوسطها تلك المرتفعات، وتحديداً على مسافة 170 كيلو متراً من تبوك التي تحتضن مطار الأمير سلطان بن عبدالعزيز الدولي.
ورغم أنّ هذه المرتفعات تقع ضمن النطاق الجغرافي للمشروع الوطني "نيوم"، وعلى الرغم من كونها موقع ارتياد وجذب سياحي؛ إلا أنها لا تزال بعيدة عن دائرة اهتمام هيئتي السياحة والترفيه .
فعاليات ذاتية
ففي هذه المرتفعات والتي شهدت، أمس واليوم، حضوراً كثيفاً من أهالي منطقة تبوك، لا توجد إلا إبداعات الشباب السعودي على بياض الثلج بشكل بدائي بقصد التوفيه عن أنفسهم والترحيب بطريقتهم الخاصة بهذا الزائر الأبيض الجميل، فتشاهد مسابقات التزلج على الثلج بجهود ذاتية من الشباب وإقامة فلكلور الدَّحة الشعبية على أرض البياض لتدوّي حناجرهم بصدى مرتفعات جبل اللوز ذي الكسوة الثلجية البيضاء، فيما ذهب الأطفال والبنات على تشكيلات الثلج والإبداع لصناعة رجل الجليد ودُمى الثلج.
الطريق إلى جبل اللوز
ومن أكثر الأشياء التي تعيق الأسر للذهاب إلى جبل اللوز طريقه الضيق ومنعطفاته الخطرة والتي غالباً ما تغلقها "المرور" والجهات الأمنية حرصاً على سلامة المتنزهين وخوفاً من انزلاق المركبات في المنحدرات، وهنا تأتي المطالبات بتعبيد الطريق وتوسيعه وازدواجه حتى أعلى نقطة، وضرورة تسوية مناطق شاسعة لتوقف المتنزهين ومكوثهم فيها بعيداً عن قارعة الطريق .
جهود حكومية
ولا نغفل هنا مارصدته "سبق"، اليوم، من جهود حكومية كبيرة لكل القطاعات بدءًا من أمير المنطقة فهد بن سلطان الذي وجه الجميع بالاهتمام بسلامة المتنزهين ومحافظي المناطق بتلمس احتياجات المواطنين مع موجة البرد، وكذلك جهود أمانة منطقة تبوك وفرع وزارة النقل والهلال الأحمر وشرطة منطقة تبوك والمرور والدفاع المدني وأمن الطرق لتشكل منظومة عمل رائعة؛ حيث تواجدت كل تلك الجهات خلال اليومين الماضيين وتمركزت في مناطق تساقط الثلج قرب أماكن وجود المتنزهين.
وكان الدفاع المدني قد نصح المواطنين والمقيمين بتوخي الحذر والابتعاد عن المنحدرات والطرق المكسوة بالثلج في جبل اللوز ومنطقتي الظهر وعلقان والابتعاد عن أمكان وجود المستنقعات في حال ذوبان الثلج، ولم تعلن أي جهة حتى اليوم عن مباشرتها لأي حوادث ولله الحمد.