يُعَد مختبر بلدية عنيزة، خط الدفاع الأول بمنظومة موسم عنيزة للتمور؛ إذ يقوم فريق فني مختص في عمليات المراقبة والجودة، بالكشف على واردات التمور المتجهة للمدينة الغذائية التي تحتضن فعاليات الموسم والمزاد اليومي على أصناف التمور؛ وذلك لضمان سلامة المنتجات من أي ملوثات غذائية.
ولا يمكن إدخال محاصيل المزارع دون اجتيازها دورة الفحص المخبرية التي تستغرق قرابة النصف ساعة؛ حرصًا من البلدية على صحة المستهلك وجزء من دورها الرقابي على المنتجات الغذائية؛ إذ يعد المختبر أحد أدوات القوة للبلدية الشريك في موسم عنيزة الدولي للتمور، إضافة إلى دورها في تجهيز البنية التحتية للمدينة الغذائية والنظافة اليومية.
وتُجرى عمليات الفحص من خلال دورة كاملة محوكمة الإجراء، بداية من جمع البيانات والفحص الدقيق للتأكد من سلامة التمور، ثم يقوم المراقب بتسجيل بيانات تفصيلية كاملة لكل المزارع الموردة، ومن ذلك تسجيل اسم المزرعة وبيانات جالبها والكميات التي تم توريدها في كل عملية دخول للسوق.
ليقوم بعد التأكد من تسجيل المزرعة برفع عينات بشكل علمي وممنهج، ويتم ترقيم كل العينات بعدد تسلسلي مخصص لكل مزرعة؛ حيث لا يمكن لفنيي المختبر وقت الفحص معرفة اسم المزرعة؛ وذلك لضمان نزاهة النتائج.
وعبر عملية كيميائية معتمدة دوليًّا، يقوم فني المختبر بتجهيز العينات للفحص المخبري، ومن ثم رفعها إلى أجهزة الفحص المتخصصة التي تقوم بالكشف عن متبقيات المبيدات، وتستغرق العملية ثلاثين دقيقة فقط لظهور النتائج النهائية للعينات، وفي حالة وجود عينات إيجابية تؤكد عدم صلاحية التمور للاستهلاك، يتم إزالة التمور من السوق؛ وذلك لسلامة وصحة المستهلكين.