طالب الكاتبُ الصحفي صالح عبدالله المسلّم بإيقاف مشاريع توصيل الطلبات في مدن المملكة، مؤكّدًا أنه وكُتّابًا آخرين كتبوا قبل شهور عن مشكلات وسلبيات هذه المشروعات، دون جدوى؛ حيث تفاقمَ الوضعُ، وزادت الأضرارُ، و"انتشرَ" هؤلاء العابرُونَ على درَّاجاتِهم النَّاريَّةِ، ووقعت حوادث أصابتْ المارَّة من جرَّاءِ سرعةِ وجنونِ هؤلاء وكثرتِهم! ومع ذلك لم نجد أيّ قرارات من الجهات المسؤولة تقدم حلولًا للمشكلة.
وفي مقاله "أوقفوا توصيل الطلبات!" بصحيفة "المدينة"، كتب "المسلّم": "كتبتُ قبلَ ثلاثةِ أشهرٍ مقالًا هُنَا عن مشكلاتِ وسلبياتِ مشروعاتِ "توصيلِ الطلباتِ"، ومَا سبَّبهُ هؤلاء العابرُونَ للطُّرقاتِ "بدباباتِهم" المُزعجةِ من أضرارٍ جسيمةٍ على المجتمعِ والنظامِ، وأحدثُوا فوضى في الطرقاتِ ولدى العوامِّ!.. تفاعلَ معي مَن تفاعلَ من الزُّملاءِ وبعضِ المسؤولِين، وكتبَ بعدِي العديدُ من الزُّملاءِ "الكُتَّاب" حولَ هذه النقطةِ على وجهِ التحديدِ، وكانُوا مُبدعِينَ في الطَّرحِ كعادتِهم، وقوبلتْ كتاباتنَا بالمديحِ والتجاوبِ "الكلاميِّ" من قِبلِ كثيرِينَ، ولكنَّه "حبرٌ على ورقٍ" كمَا يُقال، ونحنُ نقولُ: "كلامٌ في كلامٍ مع الأسفِ"".
وأضاف "المسلّم": "تفاقمَ الوضعُ، وزادت الأضرارُ، و"انتشرَ" هؤلاء العابرُونَ على درَّاجاتِهم النَّاريَّةِ "بأصواتِهَا المزعجةِ"، وطريقةِ قيادتِهم لهَا للإسراعِ واللِّحاقِ بالرَّكبِ؛ لتوصيلِ أكبرِ عددٍ ممكنٍ من الطَّلباتِ؛ كونهم يريدُونَ الفوزَ بأكبرِ نسبةٍ تُمكِّنهُم من جمعِ الأموالِ، "كونهم يعملُونَ بدونِ مرتَّباتٍ، بلْ بالنسبةِ"، وكمْ زبونًا تخدمُ؟ لتأخذَ نصيبَكَ من الكعكةِ، والمحصلةُ النهائيَّةُ والفائزُ الأكبرُ هُم شركاتُ التَّوصيلِ، وتطبيقاتهَا! والمتضرِّرُ المواطنُ، والمُدنُ، والشَّوارعُ، والأحياءُ!.
وأردف: "تطرقنا في المقال السابق للعديد من الحلول، ولكن لا أحد من الجهات المختصة أراد أن يشارك في الحلول، وأن يدلي بدلوه على الأقل.. ولم نجد أيّ قرارات أو تصريحات من أيّ مسؤول في تلك الجهات، حول هذه الظاهرة السلبية الخطيرة، التي -مع الأسف- زادت عن حدّها، وبلغ السيل فيها الزبى.. وأصبحت لا تطاق!.. فهل من "منقذٍ" للمجتمع من هؤلاء؟!".