قبل ستة أعوام، وتحديداً عام 1430، باشرت الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض دراسة خطة عاجلة لتطوير المحافظات الجنوبية للرياض، اشتملت على عدد من الاستراتيجيات التي تتناول قطاعات التنمية المختلفة، وفق رؤية مستقبلية لتنمية وتطوير المحافظات والمراكز والقرى لإراحة المواطن، من خلال إيصال الخدمة له في مقره، تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين التي يؤكد عليها ـ حفظه الله ـ في كل مناسبة، إلا أنه حتى الآن، ونحن في عام 1436، ما زالت معالم التنمية في محافظات جنوب منطقة الرياض مقتصرة على إنشاء أو افتتاح مقار لبعض الإدارات الحكومية وبعض الكليات، وبسط أسفلت أو رصيف، وزرع شجيرات.. وهذا وإن كان مطلباً سكانياً ملحاً إلا أنه يعتبراً قاصراً مع عدم اكتمال مشاريع البنى التحتية الحقيقة، التي تأتي على رأس الأوليات، منها إنشاء المستشفيات المركزية التي يتوافر بها كل الأقسام والأجهزة والمختبرات الحديثة العالية التقنية وغرف العمليات المجهزة بكل المتطلبات، وخصوصاً إذا ما عرفنا أن سبب هجرة سكان تلك المحافظات إلى مدينة الرياض هو العلاج؛ لأن المستشفيات ليس بها أطباء ببعض التخصصات، ناهيك عما يحدث بشكل متكرر من أخطاء طبية قاتلة، تحدثت عنها الصحافة في كثير من الأحيان..