قالت المحامية بشاير القرشي إن النقد البناء منبعه تقويم الشيء نفسه وهدفه تنبيه الشخص ولفت نظره لدفعه للأفضلية والتطوير، مما يحدث أثراً إيجابياً على الشخص وبالتالي على المجتمع، أما الانتقاد الذي يطلق سهامه على الشخص نفسه وليس على إصلاح الشيء، فيكون ظاهره مغلفاً بالصدق والنصيحة وفي باطنه قلة المصداقية والرغبة في النيل من الأشخاص والتحيز ضدهم والتقليل من شأنهم وعرقلة طموحاتهم؛ رغبةً في كبح مهارات الشخص الناجح وتطوره وانطلاقته.
وبينت "القرشي" أن النقد والانتقاد يحدث كثيراً في المجتمع بشكلٍ عام ومجتمعات العمل بشكلٍ خاص؛ حيث النقد يجب أن يكون صادراً ممن هو قادر ومؤهل ويملك أدوات النقد الهادف، وأن يتحلى الناقد بالأدب عند تقديمه ومن ذلك اللين في الكلام وانتقاء أحسن الألفاظ والصدق مع الشخص وحثه للأفضل قال تعالى: (فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أو يَخْشَى﴾ وكما يجب اختيار الوقت المناسب وأن يكون هذا النقد سراً لئلا يحرج الشخص المنتقد أو يشعره بالتقليل من شأنه أمام الغير.
واختتمت قائلة إنه فيما يخص الأشخاص الذين يتعرضون للنقد والانتقاد فيجب عليهم التثقف في هذا الأمر ليكونوا واعين ومميزين لكل نوع منهما.