أكد رئيس ديوان المظالم رئيس مجلس القضاء الإداري الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف أن الذكرى الخامسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في بلادنا ذكرى غالية.
وقال: إنها مناسبة نستذكر فيها معاني الوفاء والولاء والمحبة لقيادتنا الرشيدة ووطننا المبارك، ونستحضر معاني العزم والحزم التي هي سمة هذا العهد الميمون، والنهضة التنموية المبنية على رؤية محورية شاملة، تحقق خلال سنواتها الماضية منجزات عظيمة، بنيت على أسس شرعية متينة، وسياسة متوازنة حكيمة، تمثلت فيها مشاريع اقتصادية تنموية واجتماعية كبيرة، جعلت للمملكة العربية السعودية شأناً متقدماً عظيماً في مقدمة مصاف دول العالم في مدة وجيزة.
وأضاف "اليوسف": ذكرى البيعة تأتي هذا العام متزامنة مع تصنيف المملكة من قبل البنك الدولي كأكثر الدول تقدماً، والأولى إصلاحاً من بين 190 دولة في العالم، في ظل ما قامت به الدولة من إصلاحات اقتصادية وإدارية، بالإضافة إلى تكريس مفاهيم ومبادئ العدل والمساواة، إلى جانب مكافحة الفساد ومحاربته قولاً وفعلاً؛ إذ جعلت هذه الإصلاحات الكبيرة من المملكة العربية السعودية أنموذجاً يحتذى به للدولة الطموحة الرائدة.
وأردف: على مستوى إرساء دعائم العدالة وسرعة إنجازها في ميدان القضاء الإداري، كانت إسهامات القيادة ظاهرة واضحة؛ حيث تم تفعيل قضاء الاستئناف بمحاكم الاستئناف الإدارية، وباشرت المحكمة الإدارية العليا اختصاصاتها، ليتحقق بذلك استكمال تنفيذ الأنظمة القضائية، وتطبيق ضماناتها العدلية.
وتابع: لقد ظهر اهتمام القيادة في مختلف الجوانب، فتم إنشاء وافتتاح عدد من المحاكم الإدارية ومحاكم الاستئناف الإدارية في عدد من مناطق المملكة، كما تم تدعيم الكادر البشري في ديوان المظالم وتطويره، وفي الجانب التقني أطلق ديوان المظالم عدداً من الخِدْمات الإلكترونية من خلال منصة معين الإلكترونية تيسيراً لإجراءات التقاضي.
وقال "اليوسف": تم مؤخراً تدشين العديد من الأنظمة الإلكترونية المساندة، وفق مستهدفات خطته الإستراتيجية 2020، إذ دشن منصة إدارة الإلكترونية للأمانة العامة لمجلس القضاء الإداري، ومنصة مسار الإلكترونية المخصص لمتابعة جميع أعمال ومبادرات الخطة الاستراتيجية، بالإضافة إلى تدشين منصة خبير الإلكترونية للتدريب التعاوني؛ لتتواكب أعمال ديوان المظالم مع مستجدات التقنية وتوظيفها لاستمرار تقدمه.
وأضاف: كل تلك الإنجازات تعكس حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على الاستمرار في التطوير والتحسين، وحكمته الثاقبة في قيادة هذا البلد الغالي ورعاية مصالح الوطن والمواطنين، يسانده في ذلك ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز صاحب الرؤية الطموحة، والنظرة السياسية العميقة، والمشاريع التنموية الكبرى.