حركةٌ نشطة تشهدها أسواق التمور في المملكة هذه الأيام مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وتنفق الأسرة السعودية ما بين 1000 إلى 2000 ريال في شراء التمور خلال شهر رمضان المبارك، ويستهلك السعوديون بشكل عام 40% من التمور خلال الشهر بمفرده، و60% موزعة على باقي العام؛ وذلك وفق تقرير تلفزيوني بثته "الإخبارية" اليوم.
وتولي المملكة قطاع النخيل والتمور اهتمامًا كبيرًا من خلال العمل على تطويره واستدامته، ورفع إسهامه في الناتج المحلي؛ إذ حققت التمور اكتفاءً ذاتيًّا فاقت نسبته 125%، وتجاوزت كميات إنتاجه 1.54 مليون طن سنويًّا؛ مما أسهم في ارتفاع صادرات التمور السعودية بنسبة 5.4% في عام 2022 مقارنة بالعام السابق له، ووصلت إلى مليار و280 مليون ريال.
وتحتضن المملكة أكثر من 33 مليون نخلة، وما يزيد على 123 ألف حيازة زراعية تتوزع في 13 منطقة من مناطق المملكة، ويسهم قطاع النخيل والتمور في كثير من الصناعات التحويلية المهمة، مثل الأغذية والأعلاف، بالإضافة إلى المنتجات الطبية والتجميلية، وصناعات مواد البناء وغيرها، وتمثل الصناعات التحويلية للنخيل والتمور إحدى أهم الصناعات عالميًّا.
يُذكر أن المائدة الرمضانية ارتبطت بوجود التمر فيها اقتداءً بقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة)، ولاعتباره الفاتحة الأنسب للإفطار لخصائصه التعويضية المباشرة، كما أن للتمور مكانة متوارثة لدى المجتمع السعودي في كل المناطق، وتبقى حباته هي الأولى التي يحرص الكثير من السعوديين على أن يبدأوا إفطارهم بها.