تصارع الأشجار المعمرة في أودية جبال قطن غرب منطقة القصيم من أجل البقاء؛ بسبب تهديد لصوص الاحتطاب بإبادتها، مستخدمين المناشير الآلية في جرائمهم البشعة، ما ينذر بكارثة تنخر في جسد الغطاء النباتي والبيئة على حد سواء.
"سبق" التقت بالمواطن "الرميح" الذي وثق بعدسته عدداً كبيراً من الأشجار في أودية جبال قطن، دُمِّرت بالكامل؛ إذ تم قصُّها من أصولها! وقال: لم تسلم الأشجار من لصوص الاحتطاب؛ إذ يعمد أولئك اللصوص لاستخدام "المناشير الآلية" في القضاء على الأشجار المعمرة في الوادي، مستغلين غياب الجهات الرقابية عن متابعتهم ومحاسبتهم على جرائمهم.
وأضاف: "مررت العام الماضي بشجرة عملاقة، تستهوي المتنزهين ومحبي البر بجمالها وظلالها الوارفة، إلا أنني تفاجأت بإتلافها من قبل لصوص الاحتطاب، فلم أجد لها أثراً هذا العام؟!".
فيما رصد المواطن عماد المزيد، سقوط شجرة كبيرة في أحد أودية الجبل بعد هطول الأمطار، أول أمس، ووثق سبب سقوطها بعدسته، مشيراً إلى أن أحد لصوص الاحتطاب قام بقص جانبها الأيسر بالمنشار، ومع هطول الأمطار تشبعت أوراقها بالمياه في غصنها الأيمن، مما تسبب في سقوطه؛ لارتكاز الثقل عليه.
من جانبها، أكدت وزارة البيئة والمياه والزراعة في مناسبات عدة، أهمية تعاون المواطنين والمقيمين بالإبلاغ عن مثل هذه الممارسات؛ حفاظاً على البيئة، ومنعاً لاستمرار ظاهرة الاحتطاب الجائر، التي تشكّل خطراً على البيئة والغطاء النباتي والموارد الطبيعية، كما خصصت الرقم المجاني (8002472220) للإبلاغ عن المخالفات البيئية.