احتفى أهالي المدينة المنوّرة، بالأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، خلال الحفل الذي أُقيم مساء أمس "حياة طيبة"، تكريماً لمسيرته وعرفاناً بجهوده إبان فترة توليه إمارة المنطقة، بحضور الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنوّرة، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل، وعدد من أهالي وأعيان المنطقة.
وشهد الحفل استعراض المحطات المضيئة في مسيرة التنمية التي قادها الأمير فيصل بن سلمان، خلال العقد الماضي 2013 - 2023م، بحزمة واسعة من المشروعات والإسهامات التنموية والعمرانية على مستوى منطقة المدينة المنوّرة، التي خدمت الإنسان واعتنت بتعليمه وصحته وعملت على بناء مجتمعٍ مفعم بالثقافة والإيمان في مدينة خير الأنام، إلى جانب جهوده في دعم البرامج والمبادرات التي أثرت تجربة الزوّار لثاني الحرمين الشريفين.
وفي الحفل، شاهد الأمراء، اللوحة الجدارية التي حملت في مضامينها شهادات الأهالي حول المنجزات الحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تحققت في المدينة المنوّرة على مدى عقد من الزمن، في ظل اهتمام وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهما الله- لمهجر ومثوى النبي الكريم وموضع مسجده ﷺ.
إثر ذلك، بدأ الحفل الخطابي الذي أُقيم بهذه المناسبة بكلمة أهالي منطقة المدينة المنوّرة، ألقاها نيابة عنهم الدكتور بندر بن محمد حجار، استعرض خلالها مستوى النقلة الحضارية التي شهدتها المنطقة في عديدٍ من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية والثقافية والبيئية، بدعم القيادة الرشيدة -أيدهم الله- واهتمام ومتابعة الأمير فيصل بن سلمان وقيادته مسيرة التطور والنماء في طيبة الطيبة بكفاءةٍ وأمانةٍ واقتدار.
وأضاف الدكتور حجار، نلتقي اليوم لتودع المدينة المنوّرة الأمير الإنسان، بكل شكر وامتنان، وحب وعرفان، وتحتفظ لشخصه المتواضع والنبيل ما ترك من إنجازات حضارية وعمرانية يُذكر بها، من أبرزها متابعة كافة شؤون المسجد النبوي، ومشروع توسعة وتطوير مسجد قباء، إضافة إلى المشروعات الحضارية والاجتماعية والخيرية التي اتسمت بالإبداع الابتكار، ومن بينها برنامج "أنسنة المدينة" ووقف نخلة الأيتام، ووقف الشفاء، ومستشفى السلام الوقفي، ومركز التوحّد، ومراكز الأحياء، ومجمع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، وتطوير وتفعيل مواقع التاريخ الإسلامي، وتأهيل وادي العقيق ووادي قناة، ومشاركته ومتابعته للملتقيات الثقافية والفكرية والعلمية والاجتماعية والخيرية والمبادرات التي كان لها أثرٌ إيجابيٌ في حياة مجتمع المدينة المنوّرة وزوّارها الكرام.
وخلال الكلمة، قدّم الدكتور بندر حجار، باسمه، ونيابة عن أهالي منطقة المدينة المنوّرة التهنئة للأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، بمناسبة الثقة الملكية بتعيينه أميراً للمنطقة، التي تحظى باهتمام ورعاية القيادة الحكيمة على مرّ العقود الماضية، سائلاً الله -جل وعلا- أن يعينه ويوفقه لتحقيق ما يصبو إليه في خدمة المدينة المنوّرة ومواصلة مسيرة التنمية.
بعد ذلك، شاهد الحضور عرضاً وثائقياً يروي مسيرة الإنجاز التي شهدتها المنطقة خلال السنوات العشر الأخيرة ومراحل التطوير والازدهار التي شملت مختلف المجالات في تنمية المكان لخدمة الإنسان، ثم تسلّم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، نسخةً خاصةً من كتاب "حياة طيبة" الذي يقع في 127 صفحة توثق مسيرته في خدمة الإيمان والإنسان والعمران، كما تسلّم الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، إهداءً خاصاً من الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، عبارة عن نسخة من موسوعة عِمارة المسجد النبوي الشريف.
وشهد الحفل الإعلان عن تسمية ميدان الصافية بـ "ميدان الأمير فيصل بن سلمان"، إضافة إلى الإعلان عن إطلاق "كرسي الأمير فيصل بن سلمان لأنسنة المدن"، وكذلك الإعلان عن إطلاق اسمه على مركز "تمكّن" للتوحّد بالمدينة المنوّرة.
من جهته، عبّر الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، عن اعتزازه بهذا الاحتفاء والتكريم مقدماً شكره لأهالي المدينة المنوّرة الذين كانوا خير مُعين له في أداء واجبه لخدمة هذه المدينة الغالية التي تشكل جزءاً مهماً في وطن عظيم لا يدخر جهداً في رفعة الإنسان وبنائه.