أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، أن المغالطات التي تحمل مشاريع وأجندات خاصة متوقعة ومكشوفة، داعيًا في هذا الصدد إلى تجاهها، وعدم التوقف عندها.
جاء ذلك في تعليق "العيسى" على ردود الأفعال الرافضة للزيارة التاريخية لأول وفد إسلامي لمعسكرات المحرقة التي تعرَّض لها اليهود على يد القوات النازية، وذلك ضمن برنامج زيارات شملت الروهينجا، وموقع ضحايا الإبادة الجماعية في سربرنتسا في البوسنة والهرسك.
وقال: "ديننا جاء رحمة للعالمين، ومتممًا لمكارم الأخلاق. هو رسالة للجميع، تعبّر عن قيم الإسلام الرفيعة وموازينه العادلة". مضيفًا: "موقفنا هو ما عبّرنا عنه بهذه الزيارة التي تدعم القول بالفعل، وترسل رسالة واضحة، قرأ أبعادها كل حكيم".
وبيّن "العيسى" لبرنامج mbc في أسبوع أمس: هذا الوفد الإسلامي سبق أن جدول زيارة لموقع الإبادة الجماعية في سربرنتسا في البوسنة والهرسك، كما جدول زيارة مخيمات الروهينجا، وقام بواجبه نحو أولوياته.
وتابع: رابطة العالم الإسلامي من كبرى المنظمات الإغاثية في مخيمات الروهينجا في الحضور المستمر والدعم القوي، وذلك بشهادات موثقة من قيادات الروهينجا.
وزاد: أصدر متحف الهولوكوست الأشهر في واشنطن منشورات مهمة عن عمليات الإبادة في الروهينجا، ووضع ركنًا عن مواضع إبادة جماعية تخص المسلمين. لافتًا إلى أن من ضمن الذين تمت إبادتهم من قِبل النازيين، وبالأسماء الموثقة، من المسلمين، ولا يمكن أن أقول إنني لا أهتم بالظلم إلا إذا وقع على المسلمين.
ومضى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى: العواطف المجردة أحيانًا تسيء. أما المغالطات التي تحمل أجندات خاصة لا نتوقف عندها، وهي متوقعة ومكشوفة.
وأوضح: مثلاً حل وقت الصلاة ونحن في موقع الزيارة، وصلينا ومعنا كبار العلماء، ويرانا المغالط ونحن نركع ونسجد كما هي الصلاة المفروضة، ثم يقول هذه صلاة الجنازة. متسائلاً: هذا كيف أرد عليه؟! هذا صاحب أجندة، ومشروع بدأ بهذا الافتراء، ليس علينا فحسب بل على فريضة الله، وهي الصلاة.
واختتم "العيسى": أمضى النبي ﷺ وثيقة المدينة المنورة، وهي أعظم وثيقة دستورية إنسانية تحفظ الحقوق المشروعة كافة، وأتمنى لو تدرس ليعلم الجميع قيم ديننا العظيم. مشيرًا إلى أن في المسلمين خيرًا كثيرًا، ولا يزالون، وسيستمرون على ذلك الخير بإذن الله.
وكانت وسائل إعلام عالمية قد تناقلت ردود أفعال واسعة بعد الزيارة التاريخية لأول وفد إسلامي لمعسكرات المحرقة التي تعرَّض لها اليهود على يد القوات النازية، وذلك ضمن زيارات شملت الروهينجا، وموقع ضحايا الإبادة الجماعية في سربرنتسا في البوسنة والهرسك.