أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، الدكتور محمد علي قربان, أن المركز يعمل حثيثاً على تمكين القطاع الخاص في المملكة من الاستثمار في المجالات المتعلقة بالبيئة بشكل عام والحياة الفطرية بشكل خاص, كما يوفر قطاع الحياة الفطرية العديد من الفرص الاستثمارية التي تدعم الاقتصاد الوطني.
وقال في حديث له بمنتدى الاستثمار البيئي 2024 الذي أقيم اليوم في مدينة الدمام: "توفر السياحة البيئية فرصًا كبيرة للاستثمار، حيث تحظى المملكة بتنوع بيئي ثري ومحميات طبيعية خلابة لتنظيم برامج سفاري وإقامة نزل البيئية ولأنشطة التخييم ورحلات الغوص إضافة إلى إنشاء محازات الصيد الخاصة.
وفي هذا السياق يدير المركز 10 محميات طبيعية، منها محمية عروق بني معارض التي تشكل نموذجًا عالميًا لأنشطة السياحة البيئية. ولفت إلى أن الاستراتيجية الاستثمارية للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ترتكز بداية على تحفيز التنوع الاقتصادي وتعزيز مشاركة القطاع الخاص وجذب الاستثمار.
وأشار إلى أن خطة المركز الاستثمارية تركز على مسارين وهما تعزيز مشاركة القطاع الخاص وخلق فرص استثمارية وجذب استثمارات في قطاع الحياة الفطرية.
وأبان أن من الفرص الاقتصادية التي يوفرها قطاع الحياة الفطرية, إنشاء المرافق الترفيهية والتعليمية مثل حدائق الحيوان والأحواض المائية التي تشكل نماذج للبيئات البحرية.
وأفاد الدكتور قربان بأن المركز يهدف لإيجاد بيئة ممكنة ومشجعة الاستثمار مع تحديد نماذج شراكة جاذبة للقطاع الخاص، ونشر وتسويق فرص استثمارية (ضمن ورش عمل ومنتديات)، وأيضًا تفعيل التعاون مع صندوق البيئة من خلال توفير المحفزات والممكنات اللازمة لتشجيع الاستثمار.
وأشار إلى أن المركز يعمل في الوقت نفسه على دعم ريادة الاعمال عن طريق عدة سبل أهمها التعاون الدائم والشراكات القائمة مع الجامعات والجهات البحثية المحلية، والتي تحضن بدورها مجموعة واعدة من الباحثين والطلاب الذين يبدعون في ايجاد حلول مبتكرة للمحافظة على الحياة الفطرية وإعادة تأهيل النظم البيئية، منوهاً بتوقيع المركز للعديد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات مع عدد من الجهات الحكومية وغير الربحية لتنمية الحياة الفطرية واستدامتها.