استغل سماسرة زيادة الطلب على إصدار رخص قيادة المركبات الخاصة للفتيات في السعودية ونفذوا عمليات اختلاس من الحسابات البنكية للضحايا تصل إلى 50 ألف ريال.
وفي التفاصيل رصدت قناة العربية من خلال مراسلتها حياة الغامدي طرق تلك العمليات وكيف استطاعوا تنفيذ جرائمهم المعلوماتية معتمدين على مواقع وهمية لنظام أبشر.. وكانت الصدمة أن بعض الأشخاص قاموا بتأجير حساباتهم البنكية للمحتالين مقابل عائد مادي سنوي.
وتعرضت مئات المواطنات لحالات نصب واحتيال لاستخراج رخص قيادة المركبات بعد مضي ثلاثة أعوام من قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، حيث سُحبت مبالغ مالية ضخمة من حسابات ضحايا النصب بذريعة إصدار رخصة قيادة خلال 48 ساعة دون اشتراطات.
وذكرت إحدى الضحايا بأن المحتال طلب منها مبلغاً مالياً كبيراً وتحويله مقدماً والمقابل توصيل الرخصة إلى المنزل، وعند سؤاله ما إذا كانت هذه الطريقة قانونية ومصرحاً بها رد علي بحظري.
وكشف غازي الزلفي المدير التنفيذي للالتزام والجرائم المالية في بنك البلاد أسلوب المحتالين قائلاً "عندما يفتح الضحية الرابط الوهمي يظهر له وكأنه موقع وزارة الداخلية كتصميم أولي، ويكون المحتال معها في الجهة الأخرى على موقع البنك، وفور أن تصلها الرسالة تنخدع الضحية بالموقع وتعتقد بأنه صحيح وأنها دخلت على حساب “أبشر “ ولا تعلم أن الذي دخل شخص آخر من جهة أخرى.. وفي هذه الأثناء ينفذ المحتال عملية النصب بعد أن يأخذ الكود ويدخل على الحساب البنكي للعميلة ويبدأ بتنفيذ العمليات واستقبال المبالغ المالية على الحساب البنكي الذي فتحه باسمها وهي لا تعلم! وفي النهاية تكتشف الضحية عملية النصب والاحتيال وأنه لا يوجد رخصة.
وقد توعدت وزارة الداخلية بالتصدي لعمليات النصب والاحتيال في إصدار الرخص في أنحاء المملكة محذرة بأن تلك العمليات تتم بطرق غير نظامية.