نجح فريق مكوّن من "البحر الأحمر الدولية" والمركز الوطني لتنميه الحياة الفطرية و"فقيه أكواريوم" (إحدى شركات ترفيه فقيه) في إعادة "سلحفاة صقرية المنقار وهي من الأنواع المهددة بشكل حرج، وفق القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، إلى بيئتها الطبيعية في البحر الأحمر، أمس، بعد تعافيها، وذلك بعد أن تم العثور عليها منذ شهر تعاني عدم القدرة على الغوص بشكل طبيعي بالقرب من جزيرة "عيقة رزق" من قِبل فريق الاستدامة البيئية في الشركة.
وبعد التواصل مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وأخذ التصاريح اللازمة، تم انتشال السلحفاة؛ حيث أجريت لها الفحوصات اللازمة وتلقت العلاج لضمان سلامتها من قِبل فريق طبي متخصص.
وتبيّن أن السلحفاة تعاني "متلازمة الطفو اللاإرادي" التي جعلتها غير قادرة على الغوص وإيجاد غذائها بحرية، ونجح الفريق في إعادة نقل السلحفاة بعد تعافيها إلى موطنها الأصلي بالقرب من الجزيرة التي عثر عليها فيها، بعد أن تمّ تثبيت جهاز التتبع عليها من قِبل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية "كاوست"؛ لمراقبة ورصد أنماط هجرتها وتوزيعها وموائلها وأماكن تعشيشها، لجمع هذه المعلومات بطرق علمية جداً والاستفادة منها في وضع الخطط المثلى لكيفية متابعتها وحمايتها لتفعيل دورها في السياحة البيئية المستدامة في وجهة البحر الأحمر.
وقال القبطان نواف مرواني: "اعتدنا أن نظل يقظين لرصد أي ظواهر غير طبيعية وهذا يحمّلنا مسؤولية الإبلاغ عن مثل هذه الحالات".