أطلق الوقف العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز أمس، حملة قوافل "أصدقاء البيئة"؛ لجمع فائض الكتب المدرسية والمخلفات الورقية ضِمن مبادرة "لا ترمها.. بل أوقفها"؛ لإعادة تدوير الورق، وتستمر الحملة لمدة 10 أيام، وتشمل 15 موقعًا، تغطي النطاق الجغرافي لمدينة جدة؛ بهدف التوعية البيئية للمحافظة على البيئة والاستفادة من المخلفات.
ويأتي استمرار مشروع التدوير في الجامعة، عقب النجاح الذي حصده في الأعوام السابقة؛ حيث يعد نشر ثقافة التدوير من أهم الأنشطة للمساعدة على حماية البيئة وتوفير مصادر للموارد التي يمكن الاستفادة منها في خدمة المجتمع ومعالجة مشكلاته الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية، من خلال الأبحاث العلمية التطبيقية والمبادرات المبنية على أسس علمية متمثلة في مبادرة تدوير الورق.
وتركز مشاركة الوقف العلمي في مثل هذه الفعاليات البيئية، على توظيف التجارب العلمية والعملية في المجال البيئي، وعرض تجربة الوقف العلمي في تدوير الورق التي حقق فيها الوقف خدمة للبيئة ومصدر دخل للوقف؛ فيما يسعى الوقف العلمي على تعميم هذه المبادرة على كل القطاعات الحكومية والأهلية في منطقة مكة المكرمة.
وحققت المبادرة -خلال الخمس سنوات الماضية- مشاركات بواقع 500 ألف مشاركة من مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والأفراد بمنطقة مكة المكرمة، وتجميع أكثر من 2500 طن من النفايات الورقية وإعادة تدويرها؛ حيث تم تأسيسها عام 2013 بالشراكة بين الوقف العلمي في جامعة الملك عبدالعزيز وبين شركة تجميع وتدوير المخلفات المحدودة "واسكو"؛ بهدف نشر ثقافة حماية البيئة، ورفع مستوى الوعي بأهمية إتلاف الكتب والأوراق المستهلكة بطريقة آمنة ومناسبة وصديقة للبيئة وإعادة تدويرها؛ مما يعظم القيمة الاقتصادية للموارد الطبيعة تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، وتماشيًا مع التحول الوطني 2020.