ناشط يواجه التحذيرات من شجر "المسكيت": أصبحت أمراً واقعاً.. وهكذا نستثمرها

قال إنها مصدر لإنتاج العسل والحبوب والدقيق
أحمد آل بدوي
أحمد آل بدوي

طالب الناشط البيئي ومؤلف موسوعة "الطبيعة السعودية"، بالتعامل مع شجرة المسكيت "البروسوبس"، أو السلم الأمريكي كما يسميها البعض، كأمر واقع بجب استثماره وتحويله من نقمة إلى نعمة.

وتفصيلاً ، قال أحمد آل بدوي لـ"سبق" إنه مقابل كل سيارة يجب أن تتم زراعة خمسين شجرة لمواجهة انبعاثاتها ، معتبرًا أن الدور والانتشار الذي يقوم به "المسكيت" يختصر الكثير من المجهودات والتكاليف التي قد تصل في بعض الأحيان إلى ألفي ريال للشجرة الواحدة مقابل الاهتمام بها، حتى تصبح قادرة على الاعتماد على نفسها، بينما ينتشر "المسكيت" من تلقاء نفسه، ولا يكلف مبالغ مالية كبيرة .

وحول التحذيرات التي يطلقها المتخصصون في البيئة من أضرار "المسكيت" من ناحية تحولها لبيئة خصبة للبعوض وغيره من الحشرات، قال إنه يبنبغى التعامل مع هذه التحذيرات وبتحديد مواقع يسمح بإزالة المسكيت منها، وتركها لتملأ المساحات الفارغة البعيدة كالصحارى وغيرها؛ كون احتياجها للمياه قليلاً للغاية.

وقال إن دولاً أصبحت تستثمر في "المسكيت" من ناحية الاحتطاب والحبوب وأعلاف المواشي؛ لما فيه من بروتين، وأيضًا هناك دول تستخرج منه الدقيق، موضحًا أن المنتجات كثيرة من هذه الشجرة، ومنها العسل والمبيدات وطوارد الحشرات، وغيرها نحو ٥٠ منتجاً.

وأكد أن زراعة الأشجار الأخرى المحلية أفضل منها ولكن الفارق في التكلفة كبير ، مبينًا أن مميزات سهولة انتشار "المسكيت" وحجم الشجرة ومقاومتها التنافسية؛ ستحسن من الطقس وستسهم في الوصول للمستهدفات في هذا الجانب ، لافتاً بأنها انتشرت بأعداد فلكية في المملكة.

يشار إلى أن هذه الشجرة هي شجرة دخيلة على البيئة في السعودية، وقد تصدرت النقاشات البيئية في وقت سابق بسبب سلبياتها، فيما حذر بعض المتخصصين منها على اعتبارها مصدر المياه للبعوض وغيرها من الحشرات، ولأنها تقتل النباتات البيئية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org