تستعد "الخطوط الجوية العربية السعودية"، وهي شركة الطيران الوطنية في المملكة؛ للانتقال تدريجياً من مطار الرياض، لإفساح المجال لشركة الطيران الجديدة في المملكة، وذلك للتركيز على مركزها الرئيس في جدة.
ونقلت وكالة أنباء بلومبيرغ الأمريكية، عن محمد الخريصي؛ نائب الرئيس للبنية التحتية والإستراتيجية في الهيئة العامة للطيران المدني، أن "الخطوط الجوية السعودية" ستقوم بتسليم حصتها من الرحلات لشركة "طيران الرياض" التي من المقرر أن تبدأ عملياتها العام المقبل.
وستقوم شركة "طيران الرياض" بالاستحواذ على حصة "الخطوط الجوية السعودية" من الرحلات بطريقةٍ منسقة، بهدف ضمان عدم تأثر حجم السعة والربط الجوي بالعاصمة السعودية.
وفي الوقت نفسه، ستعمل "الخطوط الجوية السعودية" على توسيع نطاق عملياتها في المدينة المنوّرة، حيث سيتم توسيع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، بهدف زيادة طاقته الاستيعابية إلى 17 مليون مسافر.
تأتي هذه الخطوة في إطار تحويل "الخطوط الجوية السعودية" لتركيز جهودها على خدمات الحجاج والمعتمرين، فيما تستهدف شركة "طيران الرياض" السياح بشكلٍ عام، وتتنافس مع شركات الطيران الكبرى في منطقة الخليج في مجال حركة النقل.
ووفقاً لتوقعات "بلومبيرغ"، قد يتم نقل ملكية الخطوط الجوية السعودية، إلى صندوق الاستثمارات العامة خلال العام المقبل، حيث يمتلك الصندوق حالياً شركة "طيران الرياض".
ودشّن الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنوّرة ورئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، المرحلة الثانية لمشروع تطوير وتوسعة مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي، والذي يهدف إلى زيادة طاقة استيعاب المطار إلى 17 مليون مسافر بحلول عام 2027، بتكلفة تصل إلى 1.2 مليار ريال.