اقترح خبير السلامة "أحمد الشهري" تفعيل الدور المؤثر للألوان في مجال السلامة عند الأزمات والكوارث، خاصة أزمات الزلازل؛ لتأثيرها الوقائي المباشر والمحوري في حماية العالقين، وسرعة الاستدلال عليهم.
وأشار "الشهري" في مقترحه عبر صحيفة "سبق" إلى أن هناك مئات الآلاف من المباني في بؤرة الزلزال التركي والمناطق المحيطة بها ما زالت صامدة ولم تتأثر، وهي مؤهلة لعودة وبقاء السكان بها رغم ما يعتريهم من خوف وذعر من تكرار ما حدث، خاصة مع كثرة الارتدادات الزلزالية.
وأوضح أن قرار عودة السكان أو بقائهم في مساكنهم لا بد أن يصاحبه استشارة هندسية، تُثبت سلامة المبنى، وعدم تأثُّره، إضافة إلى أهمية تحديد المناطق الهيكلية الأشد أمانًا من غيرها في كل مسكن أسرة من كل مبنى؛ لتكون ملجأ طارئًا، يُحتمى به عند أي هزة أرضية محتملة، ويكون في الوقت نفسه مخزنًا دائمًا، به القليل من الماء والغذاء الجاهز الجاف.
وأوضح "الشهري" في تفصيل مقترحه أن يتم الاعتماد على الألوان، خاصة ذات الخاصية الفسفورية، في تحديد وبيان مواقع تلك الملاجئ الأسرية داخل كل مسكن وخارجه؛ ليتم الاستدلال عليها عند حدوث أي هزة أرضية، تؤدي إلى انهيار المبنى. وأردف قائلاً: إن تحديد تلك الأماكن التي يلجأ إليها السكان في منازلهم باستخدام الألوان، سواء كانت أصبغة جدارية أو علامات وإشارات ملونة فسفورية، يجعل مهمة الإنقاذ أسهل وأسرع في كل أوقات اليوم؛ لسرعة وسهولة الاستدلال على العالقين، إضافة إلى أن ذلك الإجراء يعطي حماية نسبية للعالقين من تداعيات عمليات البحث والإنقاذ الخطيرة.
وبيّن في ذلك المقترح أن يتم تحديد تلك الملاجئ الأسرية الطارئة في المباني متعددة الطوابق، بجعلها مميزة في لونها خارجيًّا بطول المبنى، مع ضرورة تحديد تلك الألوان، وتوحيدها؛ لتركيز جهود الإنقاذ اختصارًا للأوقات المهدرة الناتجة من عشوائية الجهود وغموض الأهداف.
واختتم مقترحه متمنيًا أن تتبنى الجهات المعنية بالسعودية، ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني، ذلك المقترح، وتفعيله عبر فِرق الإنقاذ السعودية المباشرة لعمليات الإنقاذ، وذلك عبر التنسيق مع الجهات المسؤولة ذات العلاقة في المناطق المتضررة من الزلزال.