باحث آثار: مكتشفات رؤوس الخيل الملجمة شاهدةٌ أن المملكة منبع الحضارات

"النجم" يتحدث إلى "سبق" بمناسبة إعلان مسابقة كأس ولي العهد للفروسية
باحث آثار: مكتشفات رؤوس الخيل الملجمة شاهدةٌ أن المملكة منبع الحضارات
تم النشر في

أكد الباحث في علم الآثار محمد حمد النجم، في تصريحات لـ"سبق"، أن الدلائل الأثرية التي تشير إلى استئناس الخيل وتسخيره لخدمة الإنسان، أثبتت أن الجزيرة العربية، كانت أقدم موقع لاستئناس الخيل؛ إذ عُثر على الكثير من الشواهد التي تم تأريخها بواسطة "الكربون 14" تشير إلى القطع المتوافرة من موقع المقر الواقع في جنوب غرب المملكة العربية السعودية.

وقال: هذه المعثورات تعود إلى الألف التاسع قبل الميلاد، ومنها أجزاء من خيل خاصة الرؤوس الملجمة.. ومن هنا فقد جاءت لتؤكد أن أرض المملكة قد كانت منبعًا للحضارات المهمة والتي اعتمدت على استئناس الحيوانات كأهم عنصر في سيرورة ونماء المستوطنات، كما أن رسومات الخيل قد انتشرت بشكل كبير عبر أراضي المملكة العربية السعودية؛ إذ أبدع فنان هذه البلاد عبر آلاف السنين في ابتداع الرسومات المعبرة عن الخيل، وفي استعراضه كحيوان تَمَيّز بالأنفة والجمال.

وأضاف "النجم": ورد في الرسومات كعنصر مهم في المعارك، وكذلك في جر العربات التي سجلت في مواقع عدة من المملكة العربية السعودية، وقد ورد ذكر الفرس في الكثير من الكتابات الثمودية بلفظ الفرس، وهذا الفرس لفلان، وقد جرت عدة مسوحات لمواقع الرسومات في محافظة تيماء التابعة لمنطقة تبوك، وقد زخرت بالكثير من رسومات الخيل وبأشكال وأنماط مختلفة، ومنها ما كان يحكي قصة تحمل معانيَ معبّرة وذات أساليب مختلفة، وأحجام متعددة، وبأوضاع متباينة تَبَعًا لما هدف الرسام من وراء تسجيلها، ومن هنا فقد اكتسبت الخيل الأهمية العظمى عبر تاريخ ساكن هذه البلاد، وما كان بينهما من تناغم وتفاعل واعتزاز؛ شكّلته هذه الرسومات كآثار ملموسة، وأيضًا ما تحمله القصص والملاحم والأشعار من روايات هي من الأهمية العظمى إذ كانت محورًا مهمًّا لأهلها عبر التاريخ.

ويرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، السباق السنوي الكبير على كأس سمو ولي العهد للفروسية؛ حيث ينطلق في ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالجنادرية، يوم غد السبت.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org