أدباء: المرحلة الحالية تتطلب النظر للبيئة بصفتها بطلاً وليس عنصرًا هامشيًّا

خلال ندوة "الخطاب الأخضر في ثقافة الأدب السعودي" بمعرض جدة للكتاب
أدباء: المرحلة الحالية تتطلب النظر للبيئة بصفتها بطلاً وليس عنصرًا هامشيًّا
تم النشر في

نظَّم معرض جدة للكتاب 2022 اليوم الأربعاء، بالتعاون مع نادي مكة الأدبي، ندوة حوارية بعنوان "الخطاب الأخضر في ثقافة الأدب السعودي"، أدارها الدكتور سامي الثقفي.

تحدَّث في الندوة كل من: أستاذ النقد الحديث بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عادل خميس الزهراني، والأديبة الدكتورة أماني الأنصاري الأستاذ المساعد بكلية الآداب في جامعة الطائف، والدكتور علي بن عتيق المالكي، الذين أكدوا أن النقد البيئي ظهر لتأكيد أهمية المكان والطبيعة والبيئة، ضمن منظور نقدي إيكولوجي معاصر.. مشددين على أن المرحلة الحالية تتطلب النظر إلى البيئة بصفتها بطلاً وليس عنصرًا هامشيًّا.

وأوضح مدير الندوة الدكتور الثقفي في بداية الندوة أن النقد البيئي ظهر في الثقافة "الإنجلوسكسونية" منذ السبعينيات، ويعقد ترابطات نصية وخطابية بين الأدب والطبيعة والأرض والمكان والبيئة، وذلك في ضوء قراءات متنوعة ثقافية ونفسية واجتماعية وجمالية وتاريخية.

بدوره، أكد الدكتور عادل الزهراني أن النقد البيئي حقل بيني من النقد، ويسعى خلف كل الأعمال الأدبية التي تتناول الطبيعة أو البيئة من أي جهة، وهي علاقة قديمة، يمكن الاستفادة منها في إعادة قراءة الكثير من الأعمال الأدبية القديمة. مضيفًا بأنه لا يزال تُشكَّل أدواته، والمجال سيكون مفتوحًا للباحثين للعودة إلى الأعمال الأدبية السعودية خلال العقود الماضية؛ لإعادة النظر إلى البيئة في دور البطولة، وليس مجرد عنصر هامشي.

في حين تناولت الدكتورة أماني الأنصاري العلاقة بين النقد البيئي والسرد، ورأت أن الروايات والمجموعات القصصية السعودية تشهد تحولات كبيرة جدًّا بعد انفتاح السعودية ورؤيتها 2030، ومبادراتها البيئية، مثل مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر؛ فأصبح الأدباء يتناولون البيئة بشكل جمالي.

وتحدث الدكتور علي المالكي حول (كيف يمكن للبيئة أن تحضر في الأدب بشكل جمالي؟)، التي تحظى باهتمام كبير منذ إطلاق رؤية السعودية 2030، وجاءت متوائمة مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، التي أقرتها الأمم المتحدة. مبينًا أن الكاتب الأمريكي ديفيد كارتر يضيف في كتابه (النظرية الأدبية) النقد البيئي كفئة جديدة -وهي المكان- إلى فئات: العرق، والطبقة، والجنس.. كوجهات نظر لتحليل الأدب.

وأكد أن الشعر البيئي هو الذي يجعل الإنسان يتماهى مع البيئة، وليس المتحكم فيها. لافتًا إلى أن الكثير من الدواوين في الشعر السعودي جاء فيها الماء جزءًا من العنوان، أو جاء الماء كشكل من أشكاله في عناوينها مثل البحر، أو الإشارة إليه بطريقة غير مباشرة، مثل ديوان عطش للشاعرة منى الغامدي. واصفًا الشعر السعودي بأنه شعر شبه مائي بشكل كبير، ولفت إلى أن هناك كتابًا متخصصًا عن شعرية الماء لدى شعراء جازان.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org