قالت ندى الهلابي المديرة الاستراتيجية في مدل بيست ومديرة مؤتمر إكس بي لمستقبل الموسيقى إن الموسيقى هي أحد أهم الوسائل التي يمكن من خلالها إبراز ثقافة البلاد ونقلها للعالم الخارجي.
وأوضحت الهلابي في تصريحات بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى أن اتساع مساحة المملكة قاد إلى تنوع ثقافي كبير فيها، وهي ثقافات أنتجت عاداتها وتقاليدها وأزياءها وأطعمتها وموسيقاها الخاصة التي تملك كل منها طابعها الخاص والمميز، مؤكدة أن أنواع الموسيقى السعودية المختلفة أصبحت سفيراً لثقافات المملكة لتعريف دول وشعوب العالم بها وهي مرآة لها، فالموسيقى لغة عالمية يتقبلها الجميع وتعد أحد أفضل وسائل التواصل بين شعوب العالم.
وقالت الهلابي إن كل منطقة من مناطق المملكة تنفرد بنوع موسيقي خاص، فعلى سبيل المثال، أصبحت موسيقى وإيقاع السامري مرتبطة بنجد وما حولها، والخبيتي مرتبطة بالمدن على ساحل البحر الأحمر، والمجس هو موسيقى أهل الحجاز وتهامة، والينبعاوي مرتبط بمدينة ينبع وأغاني البحر والبحارة، حيث أنتجت كل منطقة من مناطق المملكة موسيقاها وإيقاعاتها الخاصة المرتبطة بطبيعة البلد وتاريخها.
وأضافت أن مدل بيست تولي اهتماماً كبيراً بكافة أنواع الموسيقى السعودية و خاصة تلك التي تدمج بين التقليدية والحديثة وترى أن نقلها إلى العالمية سيسهم بفاعلية في تسليط الضوء على التنوع الاجتماعي والثقافي والفكري في مختلف مناطق المملكة، والمساهمة في تقديم إبداعات أبناء المملكة للعالم. حيث أن الموسيقى السعودية لا تقتصر على الفنون الشعبية فقط، فقد تطورت الموسيقى في المملكة على امتداد عشرات السنين، وهو ما أنتج جيلاً مبدعاً من الموسيقيين والفنانين السعوديين الذين يقدمون الأغنية العربية بإبداع جعل لها جمهورها في كافة دول المنطقة، كما أن المملكة أنتجت جيلاً من الموسيقيين المختصين والخبراء بالموسيقى الغربية، ما يجعلها حاضنة لمواهب تمزج التراث مع الحاضر وتعكس التنوع الثقافي الكبير والممتد الذي تحتضنه السعودية.
وتؤكد الهلابي أن دمج الموسيقى التقليدية مع أنواع الموسيقى الحديثة مثل الموسيقى الإلكترونية يعد خياراً جاذبا وداعماً لترويج الموسيقى السعودية وبناء قاعدة شعبية لها في المملكة وخارجها، حيث أن التطور الكبير الذي نشهده إضافة إلى تعدد الخيارات لدى المستمعين، يجعل المنافسة دائما أصعب وأكثر حدة، حيث أصبحت كافة أنواع الموسيقى في متناول اليد.
وختمت حديثها بالتأكيد على أن الترويج للموسيقى السعودية - والعربية بشكل أشمل - يرتبط بشكل مباشر بالاستعمال الأمثل للتقنيات الرقمية التي تتوفر الآن، حيث أصبحت الوسائط الرقمية هي العامل الرئيسي في إبداع وإنتاج وترويج وتلقى الموسيقى، وهو ما يجب أن يبقى في ذهن صناع الموسيقى السعودية خلال إنتاجهم لها.