بتشجيع الابتكار ودعم برامجه.. المملكة تحلق في سماء المستقبل الأخضر

جهود سعودية مستمرة لحماية البيئة
بتشجيع الابتكار ودعم برامجه.. المملكة تحلق في سماء المستقبل الأخضر

تمكنت المملكة، من تحقيق إنجازٍ جديدٍ، وذلك من خلال جهودها المستمرة لحماية البيئة، حيث تقدّمت في مؤشر المستقبل الأخضر (2022) بعشرة مراكز، مقارنة بمراكزها العام الماضي.

يأتي هذا الإنجاز، نظراً للجهود التي تبذلها المملكة في تشجيعها على الابتكار، حيث يُسهم إطلاق ودعم برنامج الابتكار في قطاع الطاقة في نقل وتوطين التقنية وتحقيق عدد من الأهداف الإستراتيجية تتمثل في تطبيق الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.

كما يسهم في دعم البحث والتطوير وتدريب الكفاءات في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي ودعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في الطاقة.

من جهة أخرى، يتضمن البرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون مشروعات للابتكار في تقنيات عالية الدقة في مجال الطاقة، وتستطيع المملكة أن تصبح أقل اعتماداً على النفط المحلي بفضل إنتاج الهيدروجين الأخضر، ولا سيما مع التوجه العالمي المستمر لخفض تكاليف توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وتشير بيانات بلومبيرغ نيو إنرجي فايننس، إلى انخفاض التكلفة الموحدة للهيدروجين الأخضر إلى متوسط دولار وعشري دولار أمريكي للكيلوغرام في عام 2050، بينما كان متوسط التكلفة يعادل ثلاثة دولارات ونصف دولار أمريكي (3.5) للكيلوغرام في عام 2019.

وأعلنت "نيوم" في شهر أغسطس من عام 2020، إنشاء مصنع سعودي للهيدروجين الأخضر بقيمة خمسة مليارات دولار أمريكي يعمل بسعة أربعة جيجاواط من الطاقة المتجددة، ويهدف إلى إنتاج 650 طناً من الهيدروجين بحلول عام 2025 وتصديره للأسواق العالمية، ليكون أكبر مشروع هيدروجين في العالم.

كما أعقب ذلك إعلان أرامكو السعودية في سبتمبر من عام 2020 عن تصديرها لليابان أربعين طناً من الأمونيا الزرقاء عالية الجودة والمخصصة لاستخدامها في توليد الطاقة منعدمة الانبعاثات الكربونية، وهي الشحنة الأولى من نوعها في جميع أنحاء العالم.

وكانت المملكة قد أعلنت إنشاء مجمع ضخم للطاقة الشمسية، حيث سيكون مركزاً عالمياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر بتكلفة تبلغ 5 مليارات دولار. وسوف يعمل هذا المجمع بالكامل بوساطة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ومن المخطط أن يتم افتتاحه في عام 2025م.

وتمتلك المملكة ميزات تنافسية مهمة على هذا الصعيد، فلديها ساعات سطوع شمسي طويلة خلال العام، ورياح مناسبة لتوليد الطاقة في عدة أماكن في البلاد، ومساحات شاسعة من الأراضي غير المستغلة، مما يجعلها منتجاً عالمياً للطاقة البديلة تصعب منافسته في أي مكانٍ آخر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org