رفع نائب وزير التعليم للجامعات والبحث والابتكار الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي عهده الأمين، بمناسبة صدور نظام الجامعات الجديد، الذي يعد امتداداً لدعم القيادة الرشيدة للتعليم الجامعي ومنسوبيه، كما قدم شكره وتقديره لوزير التعليم؛ لما قدمه من جهد وحرص ومتابعة في تحقيق هذا المنجز. وأوضح أن النظام يتكون من 14 فصلاً، ويشتمل على 58 مادة تحقق التمكين للقطاع الجامعي وتعزز البحث والابتكار.
وأوضح أن من أبرز ملامح ومكتسبات النظام: تطبيقه لمنطلقات وأهداف رؤية المملكة (2030) بما في ذلك الهياكل التنظيمية والصلاحيات ومؤشرات الأداء في المجالات التعليمية والبحثية والإدارية، كما سيمكّن النظام الجديد الجامعات من إقرار برامجها الأكاديمية وفق الاحتياجات التنموية وفرص العمل في المنطقة التي تخدمها، وتفعيل استثمار الموارد الذاتية وإيجاد مصادر تمويل جديدة، والسماح للجامعات بتأسيس الشركات الاستثمارية والأوقاف، وإقرار اللوائح المنظمة للجمعيات والكراسي البحثية ومراكز البحث والابتكار وريادة الأعمال في الجامعات.
وأفاد أن مجلس شؤون الجامعات الذي يرأسه وزير التعليم، يدخل في عضويته كلٌّ من: وزارة التعليم، وزارة المالية، وزارة الخدمة المدنية، وزارة الاقتصاد والتخطيط، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وهيئة تقويم التعليم والتدريب، وعدد من مديري الجامعات، سيقرّ السياسات والاستراتيجيات للتعليم الجامعي، كما سيقرّ عدداً من اللوائح، من بينها اللوائح التنظيمية للجامعات والكليات الأهلية وفروع الجامعات الأجنبية، واللوائح المالية والإدارية، وكذلك اعتماد إنشاء الكليات والعمادات والمعاهد والمراكز والأقسام العلمية في الجامعات.
وأشار إلى أن من أبرز مكتسبات النظام: إنشاء مجلس الأمناء لكل جامعة؛ حيث يختصّ المجلس بإقرار رؤية الجامعة ورسالتها وأهدافها وهيكلتها ودليلها التنظيمي، علاوة على إقرار القواعد التنفيذية للوائح المالية والإدارية، وترشيح رئيس الجامعة.
وأكد أن النظام سيتيح الفرصة للجامعات لإنشاء الشركات أو المشاركة في إنشائها أو دخول الجامعة فيها شريكاً؛ وفق ضوابط النظام، وتعد هذه الخطوة تقدماً متميزاً للجامعات في طريقة استثمارها وتنمية رأس المال، مبيناً أن النظام يستوعب التحولات والتطورات في قطاع الجامعات والتعليم العالي من خلال التنوع في عضويات المجالس، ويشمل ذلك: مشاركة ممثلي الجهات الحكومية، ومشاركة القطاع الخاص، والخبراء والمختصين في التعليم الجامعي، وكذلك الطلاب والطالبات.
وذكر أن النظام يعتبر نقطة تحول نوعية في إتاحة الفرصة لافتتاح فروع للجامعات الأجنبية داخل المملكة لزيادة التنافسية في منظومة التعليم الجامعي في المملكة، وخلق فرص تعليمية متنوعة ومميزة للراغبين في الالتحاق بتلك الجامعات العالمية، وسيطبق النظام على ثلاث جامعات في مرحلته الأولى، ومن ثم يطبق على الجامعات الأخرى تدريجيّاً، وفق ما تقتضيه المصلحة وما يراه مجلس شؤون الجامعات.
واختتم الدكتور حاتم المرزوقي تصريحه بالتهنئة لمنسوبي الجامعات بمناسبة صدور نظام الجامعات، الذي يعد نقلة تطويرية تسهم في تمكين القطاع الجامعي وتعزز من قيمة البحث والابتكار.