يؤكد الكاتب الصحفي ناصر البقمي أن مشروع جزيرة "سندالة" للسياحة البحرية الفاخرة في البحر الأحمر، الذي تم افتتاحه، هو خطوة في الطريق نحو المستقبل، الذي يستلهم رؤية 2030، برعاية عرابها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لافتًا إلى أنها تجربة استثنائية لمشروع يكتشف جمال الطبيعة في المملكة، ويفتح آفاقاً جديدة لاقتصاد التنوع، ومشروع يعانق فيه الجغرافيا التاريخ ويمتزج فيه المناخ بثقافة الأصالة، ويجسد استثمار كنوز بلادنا وفتح الآفاق لشبابنا.
وفي مقاله "سندالة.. الطريق نحو المستقبل" بصحيفة "عكاظ"، يقول "البقمي": "على بعد 5 كيلومترات من سواحل نيوم (شمال غرب السعودية)، اُفتتحت جزيرة (سندالة) التي تُعدّ الوجهة العالمية للسياحة البحرية الفاخرة على البحر الأحمر. ولمن لا يعرف سندالة، فهي جزيرة أعلن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز عن بدء أعمال تطويرها في ديسمبر من العام 2022م، وتُعدّ اليوم (بعد افتتاحها رسميًا) في أكتوبر 2024م أولى وجهات نيوم استقبالًا للزوّار، وهو ما يعني أن المدة الفاصلة بين بدء أعمال التطوير وبدء استقبال الزوّار أقل من عامين (22 شهرًا فقط)".
ويعلق "البقمي" قائلاً: "بينما يتأهب العالم عيش تجربة سندالة بكافة تفاصيلها السحرية والخلّابة؛ كان السعوديون المؤمنون بوطنهم المُعتدّون برؤية عرّاب رؤيتهم 2030 وملهم الإنجاز ورائد النهضة؛ يراهنون على تجربة استثنائية لمشروع هو خطوة في طريق طويل للاستثمار في الوطن والمواطن يفتح آفاقاً جديدة لاقتصاد لا يعتمد على مصدر واحد؛ بل ينهل من التنوع الهائل لبلادنا".
ويضيف الكاتب: "يأتي مشروع سندالة جزءًا من صورة كلية تتمثل في الحراك التنموي الشامل والمستدام، وتطوير القطاعات الجديدة الواعدة، والتأكيد على دعم المحتوى المحلي، وتسهيلات بيئة الأعمال؛ فمشروع سندالة ليس خطوة من طريق طويل في مشوار السعودية الجديدة على المستوى الاقتصادي والاستثماري فحسب؛ بل على صعيد اكتشاف جمال الطبيعة في المملكة واكتشاف الشواطئ البكر لمياه البحر الأحمر التي تغنى بها الرحالة والبحارة منذ مئات السنين".
ويؤكد "البقمي" أن حدث سندالة إشعاع من رؤية كلية طموحة للسعودية، وهي تستعد لاستضافة النسخة الثامنة من مبادرة مستقبل الاستثمار التي تستهدف كبار رجال الأعمال وصانعي القرارات الاقتصادية من شرق العالم وغربه ليطّلعوا على جزء من جسد الرؤية وهو يتحوّل إلى حياة مكتملة.. سندالة جزء من مفهوم أكبر تقوده السعودية بإلهام من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لصنع نمط حياة مُستقبلي لا يكتفي بإعادة تشكيل المدن الحديثة وإنما بتحديثها بآخر ما توصلت إليه البشرية من تقنيات في مجالات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والرفاهية التي تسبق الزمن.
ويرصد "البقمي" عناصر النجاح في مشروع سندالة، ويقول: "سندالة مشروع يعانق فيه الجغرافيا التاريخ ويمتزج فيه المناخ بثقافة الأصالة السعودية العريقة، حيث تحظى بمناخ مميز طوال العام وشواطئ ساحرة تنافس أكثر مواقع العالم جذباً على مساحة تبلغ 840,000م²، وتوفر وجهة استثنائية بجميع المقاييس العالمية لا سيما في عالم اليخوت، حيث تقع في موقع فريد على بعد 17 ساعة فقط من معظم وجهات اليخوت في البحر الأبيض".
ويلفت "البقمي" إلى التغيير الكبير الحادث في المملكة، ويقول: "السعوديون يُعبّرون في كل حدث وطني منذ انطلاق الرؤية بشكل مختلف ومتميّز يشبه كثيراً ما أحدثته الرؤية من لغة وأهداف وتطلعات وما فتحه من آفاق واسعة لأبناء الوطن.. من تحصل له فرصة زيارة السعودية اليوم يجد نفسه دون بذل جهد كبير في الملاحظة أو التحليل أمام مشروع عملاق منذ أن تطأ قدماه أرض المطار يستطيع تلمس النقلة النوعية لبلاد تعيش نهضة غير مسبوقة بكافة المجالات وشتّى مناحي الحياة ضمن إستراتيجية كبرى جسّدتها رؤية 2030، تأشيرة سياحية رقمية في أقل من 25 دقيقة من شأنها أن تفتح لأي منصف أبواب المستقبل بعيون السعودية التي تنهض بسواعد شبان وبنات وطن طموح يحفزهم قائد ملهم بحجم وتطلعات سمو سيدي ولي العهد الذي عوّدنا أن المستحيل لم ولن يكون يوماً ما سعودياً".
وينهي "البقمي" قائلاً: "كل منطقة اليوم في بلادنا المتنوعة والمكتنزة بالخيرات والفرص رأسمال متجدد، وكل شاب وفتاة من أبناء الوطن بفضل دعم القيادة الرشيدة مشروع نجاح، ومن هنا يمكن الحديث عن رابطة وجدانية خلقها هذا الطموح والتطلع للمستقبل متعالية على كل شيء سوى الإيمان بالله ثم الإيمان بالمنجزات وبملهمها سمو ولي العهد وهو ما يتجاوز المشاريع إلى الأفكار، حيث الاعتزاز بالهوية والتقاليد والثقافة المحلية".