تَفقّد الرئيسُ التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، المهندس ماجد بن رافد العرقوبي؛ المدنَ الصناعية بالمنطقة الشرقية، ووقف على مُجريات الأعمال في مشاريع التطوير وخطط رفع الكفاءة الإنتاجية، بهدف تهيئة بيئة صناعية جاذبة للاستثمارات وتعزيز مكانة المنطقة بصفتها بوابةً للصادرات الوطنية.
وتضمّنت الزيارةُ تدشينَ توسعة محطّة المياه المحلّاة المرحلة "4,5,6" بنظام الشراكة مع القطاع الخاص "BOT"؛ لرفع الطاقة الإنتاجية في المدينة الصناعية الثانية بالدمام بنسبة 17%، وزيادة إجمالي الإنتاج لـ42 ألف م³ يوميًّا، بعد إضافة 7,500م³ جديدة؛ ما يُسهم في تعزيز احتياجات المدينة التوسعية مستقبلًا، ويُلبّي الطلب المتزايد على المياه نتيجة معدلات النمو العالية خلال الفترة الماضية، واستقطاب استثمارات جديدة، وإنشاء مشاريع مُعّززة للتنمية الصناعية.
كما افتتح الرئيسُ التنفيذي الطريقَ "23" أحدَ المداخل الرئيسة للمدينة الصناعية الثانية بالدمام، بطول 1,5 كم و3 حارات في الاتجاهين؛ مما يُسهم في رفع مستوى الحركة المروية ويُسهل عملية الوصول للمنطقة اللوجستية، ويدعم التوسعات الخاصة والمشاريع الجديدة التي يتم إطلاقها في المدينة.
ووقّع عقدين استثماريين تتجاوز قيمتهما 150 مليون ريال، وذلك في إطار جُهود مدن لاستقطاب استثمارات وطنية وأجنبية؛ حيث تضمّن العقدُ الأول تخصيصَ 4 مصانع جاهزة "مساحة 1500م²" لشركة "إيجل بورجمان العربية السعودية المحدودة" لصناعة العوازل الميكانيكية ومانعات التسرب، بشراكة "سعودية ألمانية"، فيما خُصّصت بموجب العقد الثاني لشركة "زيكو ميدل إيست المحدودة" ذات شراكة "سعودية-أمريكية"، أرض صناعية مساحتها 5000م² لتنفيذ توسعتها الثالثة وزيادة مساحة مشاريعها إلى 17,500م²؛ ما يعزز إنتاجها البالغ 300 ألف طنّ سنويًّا من أنظمة حرق الغازات الضارّة واسترجاع الأبخرة الكربونية.
وافتتح مصنع "سِدرة" لصناعة الوسائط الحيوية على مساحة 5000م²، في إطار متابعة مشاريع رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتعرف على متطلباتهم، وتوفير الدعم اللازم والمنتجات الصناعية الملائمة.
وخلال جولته وجّه الرئيسُ التنفيذي لـ "مدن" بأهمية مواصلة التطوير ورفع كفاءة الأداء في مدن المنطقة الشرقية، تماشيًا مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وبالشراكة مع القطاعين العام والخاص، لتعزيز مواطن القوة التنافسية وزيادة الصادرات الوطنية إلى منطقة مجلس التعاون الخليجي.
وأكّد العرقوبيُّ أهميةَ استقطاب صناعات نوعية جديدة، وجذب استثمارات أجنبية ذات قيمة مُضافة تُلبّي احتياجات التجمعات الصناعية المجاورة، لاسيما العاملة في مجالات الصناعات التعدينية والبتروكيماويات، مشيرًا إلى ما تتميز به المنطقة من مقومات استثمارية واقتصادية جعلت منها مقصدًا للكثير من الشركات العالمية.
يُذكر أن المنطقة الشرقية تضمّ المدن الصناعية: الأولى، والثانية، والثالثة بالدمام، بحجم مساحة أراض مُطورة تصل إلى 37,440,000 م²، وتضمّ 1,512 عقدًا صناعيًّا ولوجستيًّا بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، تعمل في الصناعات ذات الطلب العالي؛ من بينها: "الصناعات التحويلية، وصناعة الآلات والمعدّات، والحواسب والمنتجات الإلكترونية والبصرية، والمركبات ذات المحركات"، إضافة إلى البتروكيماويات، والمعدّات الكهربائية، والمنتجات الصيدلانية، والمطاط والبلاستيك، والمعادن اللافلزية والأغذية والمشروبات".