أكد رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي أن الدول العربية لديها مبادرات إقليمية ودولية رائدة يحتذى بها في مواجهة آثار تغير المناخ، وخصَّ بالذكر مبادرتي المملكة بشأن "الشرق الأوسط الأخضر" و"السعودية الخضراء"، اللتين أعلنهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وتستهدفان خفض معدلات الكربون العالمية والحفاظ على البيئة وزيادة نسبة المحميات الطبيعية.
جاء ذلك في كلمة العسومي أمام الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بجمهورية كوت ديفوار، التي خُصص موضوعها العام حول "التعاون الدولي في مواجهة آثار تغير المناخ".
وأكد العسومي في كلمته التي وزعها البرلمان اليوم، دعم البرلمان العربي لهاتين المبادرتين في جميع المحافل ذات الصلة لكونهما نموذجاً رائداً يحتذى به على المستويات العربية والإقليمية والدولية في مواجهة آثار تغير المناخ.
ونبه بالدور المهم للبرلمانيين في التعامل مع تلك الأزمة، من خلال ترجمة الالتزامات الدولية الواردة في اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، إلى تشريعات وطنية صديقة للبيئة وداعمة للاقتصاد الأخضر.
وطالب رئيس البرلمان العربي بضرورة الالتزام بمبدأ العدالة المناخية الدولية، كون الدول الأكثر تقدماً هي المتسببة في إنتاج النسبة الأكبر من الانبعاثات الضارة المسؤولة عن الارتفاع العالمي في درجات الحرارة، والدول محدودة الموارد، الأكثر تأثراً بتغير المناخ مما يتطلب أن تكون هناك عدالة في تقاسم الأعباء وتحمل الالتزامات ذات الصلة.
يشار إلى أن الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي اختتمت أعمالها يوم أمس بجمهورية كوت ديفوار.