أثارت دموع مذيع قناة الجزيرة جمال ريان واتهاماته المبطنة للسعودية والإمارات اشمئزاز المغردين، بعد نشره لمقطع فيديو متحدثًا عن خطة السلام بين إسرائيل وفلسطين التي أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء الماضي.
وظهر مذيع برنامج "الحصن" الهزلي سابقًا متباكيًا، وبدلاً من أن يوجه سهام نقده لخطة السلام والرئيس الأمريكي، أو لإسرائيل التي تغتصب حقوق الشعب الفلسطيني، إذ به يوجه نقده للسعودية والإمارات، فلقنه المغردون درسًا قاسيًا ردًا على مهاتراته.
وتناسى "ريان" الدعم اللامحدود الذي قدمته المملكة لفلسطين وشعبها منذ اليوم الأول، فضلاً عن تأكيد السعودية عبر بيان رسمي استمرارها في سياساتها الثابتة والداعمة لحقوق الفلسطينيين للحصول على حقوقهم المشروعة، والوصول لحلول تحفظ لهم حقوقهم، وعبر ما يرونه مناسبًا لأنفسهم دون تدخل.
إلجام "ريان"
ولم يفت الأمر على المغردين الذي ألجموا "ريان" بتغريداتهم وتعليقاتهم على مقطعه المصور، فكتب المغرد نايف مشلوي معلقًا على مذيع الجزيرة، مذكرًا إياه بما فعله والده: "صفقة القرن بدأت في عهد والدك، ويعد هو من المؤسسين لها. أول من باع أرضه وبلده لإسرائيل وخطط لتفكيك وحدة شعب إلى حركات وفصائل. بالمختصر والقصيدة لفلسطيني شاعر مناضل وهو شاهد على العصر آنذاك يقول: (باعوا البِلادَ لأعدائهم طمعًا.. بالمال لكِنَّ أوطانَهم باعوا)".
وعلق مغرد آخر قائلاً: "هل تعلم أن مقاول بناء الجدار العازل والمستوطنات فلسطيني وليس سعوديًا أو إماراتيًا. هل تعلم أن هذه الشركات مملوكة لفلسطينيين: شركة الطريفي وشركة انتصار بركة وشركة قنديل الطريفي للطابوق الجاهز.. المقاول جميل الطريفي وأخوه جمال".
وذكرت المغردة نسرين بنت فهد :"السعودية التي مدت لك يدها ودافعت عن قضية فلسطين من عهد الملك عبدالعزيز حتى عهدنا الحالي، ولم تجد سوى النكران والإساءة لقيادتها حتى في خطب الجمعة، وأما الدولة التي تعيش فيها والقناة التي تعمل فيها فهو حلال أن تطبّع مع إسرائيل".
فيما تساءل غازي العتيبي مستنكرًا انتقادات مذيع الجزيرة، فقال: "ما المطلوب يا سيد ريان من السعودية أن تفعله؟ هل هناك سفارة للسعودية في القدس أو تل أبيب كي نطالبها بأن تسحبها؟ هل السعودية تملك حق التفاوض بدل الفلسطينيين كي نقول لهم لا تتنازلوا عنها؟ هل بقي لديك عقل طالب تركيا التي تمجدها ليل نهار بسحب سفارتها وشركاتها ومستشاريها العسكريين من إسرائيل؟".
بينما تعجب أحد المغردين من عدم توجيه "ريان" سهام نقده للموقفين القطري والتركي من الخطة، فقال: "وايه موقف قطر وتركيا من هذه الصفقة؟ ولماذا لم يطرد خليفة المتأسلمين أردوغان السفير الإسرائيلي أو الأمريكي؟.. لماذا لم ينزل علم إسرائيل من قواعدها في غرب تركيا أو حتى من سفارتها في أنقرة؟".
واعتبر المغرد فهد العجمي دموع مذيع الجزيرة مصطنعة، فقال له: "جمال نجاحك كمرتزق لا يعني نجاحك كممثل"، في إشارة إلى فشله في إقناع المغردين بصدق دموعه وحديثه.