أوضح مستشار إعلامي أن اهتمام سمو ولي والعهد الأمير محمد بن سلمان بالعمل غير الربحي منذ عقود، ليس وليد اللحظة، ولا غرابة في ذلك فوالده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله – وقد تأثر به كثيراً في شتى الجوانب لا سيما العمل الخيري، مما جعله داعماً لهذا القطاع.
وتفصيلا قال "جيلاني الشمراني" لـ"سبق" إن "سمو ولي العهد أسس بعض الكيانات التي وفدت القطاع غير الربحي؛ مثل مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك" التي أصبح أثرها عالمياً، وكذلك برنامج سند محمد بن سلمان، بهدف دعم شرائح مختلفة من المجتمع السعودي مادياً بتنظيمٍ مدروس؛ وسند الزواج الذي يقدم الدعم للمتزوجين حديثًا لتخفيف أعباء الزواج".
كما أسس سموه، مشروع محمد بن سلمان الخيري، وقد وصل مجموع ما قدمه هذا المشروع للجمعيات قرابة 100 مليون ريال، في كافة مناطق المملكة؛ إضافة إلى مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، لترميم أكثر من 130 مسجدًا في مناطق المملكة كافة.
وأضاف أن "سموه رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض غير الربحية، ونائب الرئيس لجمعية الملك سلمان للإسكان الخيري، وعضو في مجلس أمناء مؤسسة ابن باز الخيرية، وعضو المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض، كما أن سمو ولي العهد أحد مؤسسي جمعية ابن باز الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة".
وزاد أن "هذه النظرة السريعة للجانب الخيري في شخصية سمو ولي العهد تجعلنا نتيقّنُ بأهمية الجانب الخيري الإنساني في حياته، كما أنه منذ توليه ولاية العهد وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، شهد العمل الخيري في السعودية تطوراً ملحوظاً وتنظيم وحوكمة أثمرت بتسهيل عمليات إيصال التبرعات لمستحقيها وزيادة موثوقية هذه الأعمال الخيرية".
وتابع "اليوم يأتي هذا الإعلان عن إطلاق مؤسسة الرياض غير الربحية استكمالاً لهذا التوجه من سموه الكريم، لتحقيق مستهدفات دعم وتطوير العمل المؤسسي والاجتماعي بجميع صوره، وعمل البحوث والدراسات في المجالات الخيرية والاجتماعية، وذلك انطلاقاً من أهمية الإسهام المجتمعي في تنمية برامج القطاع غير الربحي في المجالات المعنية".
وبين "الشمراني" أننا "اليوم بحاجة ماسة لترسيخ ثقافة العمل الاجتماعي بطرق مختلفة وتعزيز قيمه، وما هذه المؤسسة إلا خطوةً رائدة نحو تعزيز التنمية الاجتماعية والابتكار في القطاع غير الربحي، لا سيما وأن مقرها الرياض، والتي تعد اليوم من أكبر المدن كثافة سكانية وطبيعتها الجغرافية الغنية بالأودية، ما يجعل المشاريع البحثية التي ستقدمها مؤسسة الرياض غير الربحية ذات أثر كبير على التنمية الاجتماعية، بتمكين جميع فئات المجتمع من الانخراط في العمل الاجتماعي، مما يعزز الترابط والحفاظ على هوية المجتمع".
وأردف أن "المؤسسة من خلال رؤيتها تطمح أن تكون رائدةً إقليميًا وعالميًا في مجالات تمويل وتصميم وإطلاق البرامج الاجتماعية المبتكرة، ودعم الرعاية الصحية والتعليم والفنون والثقافة وتعزيز البيئة المستدامة والإسهام في تحسين مستوى جودة الحياة، والتي تعد ركيزة أساسية في رؤية المملكة ٢٠٣٠، ومن خلال إنشاء مراكز الأبحاث وحاضنات المشاريع الاجتماعية".
واختتم أن "المؤسسة الجديدة سوف تسهم بكل تأكيد برفع مستوى المشاركة المجتمعية وإدارة الجهات التابعة بكفاءة وبالتالي رفع مستوى أدائها؛ لتكون محققة للغايات المنشودة من إنشائها، وكلنا ثقة بأنها ستنقل العمل غير الربحي نقلة نوعية بمفهوم يتوافق وما أنشأت لأجله، لا سيما وأن سمو ولي العهد يرأس مجلس إدارتها".