يُرفع بالقلوب قبل الأيادي.. "العَلم السعودي ويومه".. قصة 3 قرون ترويها "المريطب"

أكّدت لـ"سبق" أنه دليل اعتزاز وعنوان إنجاز وقالت: يزهو بعمق تاريخنا ويحكي إرثنا
يُرفع بالقلوب قبل الأيادي.. "العَلم السعودي ويومه".. قصة 3 قرون ترويها "المريطب"

أكّدت أستاذ التاريخ السعودي بقسم التاريخ والآثار بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة منال المريطب، أن الأعلام الوطنية تعبّر عن هوية الدول وتاريخها ونهجها، فهي رمزٌ لوحدتها وشعارٌ لسيادتها، وراية يجتمع في ظلها أبناء الوطن الواحد، فتحت رايته تحشد الجيوش للذود عن حماه، وتبتهج الشعوب به عند كل إنجاز وطني، فهو دلالة الاعتزاز وعنوان الإنجاز، فيرفع بالقلوب قبل الأيادي.

وقالت "المريطب"، في حديثها لـ"سبق": "يحمل العَلم السعودي دلالات عميقة المعنى واسعة المغزى، فقد نقشت فيه عبارة التوحيد، وتوسطه سيف العزة والبسالة، وخفق لونه الأخضر بمعاني النماء والرخاء".

وواصلت: "يزهو العَلم السعودي بعمق تاريخنا، ويحكي إرث بلادنا الحضاري والإنساني على مدى ثلاثة قرون، فقد عاصر وحدتنا الوطنية، ورفرف فوق أمجادنا الحضارية، ومثّل تلاحمنا تحت قيادتنا الرشيدة".

وأوضحت أن العَلم السعودي مرّ بتطورات منتظمة، فهو امتدادٌ لعَلم الدولة السعودية الأولى، منذ عهد المؤسّس الإمام محمد بن سعود، حيث كان العلم أخضر اللون مشغولاً من الخز والإبريسم، في حين كان الجزء القريب من الحامل أبيض اللون، وتتوسط العلم عبارة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، وعندما انطلق الإمام تركي بن عبدالله، مؤسس الدولة السعودية الثانية، في توحيد البلاد حمل عَلم الدولة السعودية الأولى، وسار على نهجها في استعادة أمجاد الحكم السعودي.

وتابعت: حينما برز نجم الملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه- وصال وجال لتوحيد هذا الوطن حمل ذات العَلم، وأضاف السيف مع عبارة التوحيد، وبعد أن انتظمت البلاد تحت حكمه أقرّ في 11 مارس 1937 (27 ذو الحجة 1355هـ)، عَلمنا الوطني بشكله المعاصر، وتخليداً لتلك الذكرى واعتزازا بعراقة عَلمنا الوطني ومضامينه التاريخية صدر الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بأن يكون 11 مارس من كل عام يوماً للعَلم حتى نستدعى تلك المناسبة ونحتفي بعَلمنا الوطني نبراس عزتنا ورمز وحدتنا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org