أدّت جموع المصلين في المسجد الحرام صلاة العشاء والتراويح والتهجد ليلة الواحد والعشرين، أول ليلة من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، في أجواءٍ روحانية يسودها الأمن والأمان والسكينة، حيث اكتظ المسجد الحرام منذ الصباح الباكِر بالمصلين والمعتمرين القادمين إلى مكة المكرّمة الذين امتلأت بهم أروقة وأدوار وأسطح وساحات المسجد الحرام.
وكثّفت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جميع خدماتها النوعية لقاصدي بيت الله الحرام، حيث جنّدت 4000 عامل وعاملة، وتمّ غسل المسجد الحرام 10 غسلات على مدار اليوم، واستهلك أكثر من 80 ألف لتر من المطهرات و1600 من المعطرات، كما تمّ تعقيم جنبات المسجد الحرام وساحاته على مدار الساعة باستخدام 15000 لتر من المعقمات عبر أكثر من 70 فرقة ميدانية.
كما وزعت الرئاسة أكثر من 500 جهاز آلي لتعقيم الأيدي بخاصية الاستشعار، إضافة إلى توزيع 200 ألف عبوة على صحن المطاف عن طريق عربات خاصة و200 شنطة في المسعى والمصليات و370 حقيبة أسطوانية عبر أكثر من 140 عاملاً.
ووفّرت الرئاسة لقاصدي بيت الله الحرام أكثر من 5000 عربة عادية للتنقل لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة إلى 3000 عربة كهربائية و200 سلم كهربائي و14 مصعداً كهربائيا.
وعبّر عددٌ من المعتمرين عن شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الرعاية التي يحظى بها الحرمان الشريفين، والخدمات التي تقدّمها الجهات المعنية ذات العلاقة بشؤون العمرة، مشيدين بالتسهيلات والخدمات التي قدمت لهم، التي تعمل على توفير بيئة روحانية توفر أرقى الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين.
وشكر المعتمر خليل ياسين طه من الجمهورية العراقية، حكومة المملكة وشعبها على ما يقدمونه من اهتمامٍ وعناية ورعاية للمعتمرين منذُ وصولهم بلاد الحرمين الشريفين حتى مغادرتهم وسط منظومة تكاملية لخدمات المعتمرين التي سهّلت أداء النسك والعبادات بكل يسرٍ، وأثبتت مدى نوعية الأعمال والخدمات الميدانية بالمسجد الحرام، مبدياً إعجابه بما شاهده من خدمات تقنية وبشرية جبارة سهّلت أداء مناسك العمرة.
من جانبه، عبّر المعتمر إلياس عبدالقادر من جمهورية السودان، عن تقديره لما لقيه من اهتمامٍ وترحيبٍ من جميع الجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن من توفير احتياجات القاصدين، وخدمات التطهير والتعقيم ودورها في توفير بيئة تعبدية صحية تراعي مكانة وعظم الحرمين الشريفين في نفوس المسلمين، وتنوّع الخدمات الرقمية وخدمات الترجمة واللغات ودورها في تسهيل مناسك العمرة على القاصدين.
وأشار المعتمر ناصر أبو بكر من جمهورية السودان، إلى تنوّع الخدمات المقدمة للمعتمرين، مؤكداً أن العمل في المسجد الحرام والمسجد النبوي شرفٌ لا يضاهيه شرفٌ؛ كونه يجمع بين شرف المكان وشرف الزمان، وخدمة ضيوف الرحمن، مقدماً شكره لجميع القائمين على خدمة الزائرين والمعتمرين الذين تشرّفوا بالعمل في قبلة المسلمين.
بدوره، عبّر المعتمر فيصل عبدالعزيز من جمهورية السودان، عن اعتزازه بما شاهده في التوسعة للمسجد الحرام، مبدياً إعجابه بالخدمات المقدَّمة في الحرم المكي الشريف، ومواقع الإرشاد المنتشرة بأروقة المسجد الحرام، إضافة إلى الكوادر المؤهلة التي تسعى إلى تقديم الخدمات التي يحتاج إليها المعتمرون وقاصدو بيت الله الحرام، داعيا الله -عزّ وجلّ- أن يجزي جميع القائمين على خدمة وراحة الزوّار والمعتمرين في هذه البلاد خير الجزاء.